قد يتساءل البعض: لماذا أحب الأردن؟ كيف تسللت هذه البلاد إلى قلبي، حتى غدوت أراها وطنًا شقيقًا لا تفصلني عنه حدود ولا تغلق دونه المسافات؟ لم يكن ذلك محض صدفة ولا حديثًا عابرًا، بل كان بفضل طالب وافد أردني التقيته في مرحلة دكتوارة الاقتصاد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، جامعة القاهرة، طالب كان نموذجًا نابضًا للذكاء والاجتهاد، تجسيدًا ناطقًا للخلق الرفيع والتواضع الجم، فكان في ذاته سفيرًا فوق العادة لوطنه، دون أن يحمل صفة دبلوماسية رسمية، لكنه كان أعظم من كل ذلك.
من خلاله، عرفت كم يحمل الأردنيون من محبة خالصة لمصر وأهلها، محبة لا تخضع لحسابات السياسة، ولا تذروها رياح المصالح، كنت أرى في حديثه عن مصر حرارة الصداقة الحقيقية، وكنت ألمح في عينيه بريق المودة التي لم يخبُ وهجها يومًا، لم يكن مجرد باحث يدرس بين جدران الكلية، بل كان جسرًا ممتدًا بين ثقافتين، بين ضفتي النيل وسهول عمّان، بين قاهرة المعز وبترا الأنباط.
هو من فتح عيني على حقيقة ربما لم أكن ألمسها بعمق من قبل: الأردنيون يحبون جلالة الملك عبد الله الثاني حبًا نابعًا من قلوبهم، حبًا يرتكز على إخلاص قائد لشعبه، ووفاء شعب لقائده، أخبرني كيف ارتفعت مستويات التنمية البشرية في عهد جلالته، كيف أصبحت الأردن واحة استقرار في منطقة مضطربة، وكيف استطاع الملك أن يقود بلاده بحكمة في بحر متلاطم الأمواج من الأزمات الإقليمية.
كلما استمعت إليه، زاد شغفي لمعرفة المزيد عن المملكة الهاشمية، عن إرثها الممتد من سلالة النبي محمد ﷺ، عن تاريخها العريق وحاضرها المشرق، عن شعبها الذي جمع بين الكرامة والعزة والتواضع والنخوة، حدثني عن عمّان، عن شوارعها التي تحتضن كل الزائرين بحفاوة، عن جرش التي تروي أساطير التاريخ، وعن البحر الميت حيث الماء يحمل الزائر دون أن يغرق.
أدركت حينها أن حب الأوطان قد يبدأ بقصة، بلحظة صدق، بحديث ودّي، وقد يغرسه شخص واحد في قلبك دون أن يدري، هذا الطالب الأردني، كان بوابتي إلى حب الأردن، مفتاحًا جعلني أرى هذه البلاد بعيون أهلها، وأشعر بنبضها كما يشعر به أبناؤها.
وكما أن الأردنيين يحملون في قلوبهم حبًا عميقًا لمصر، فإن المصريين يبادلونهم المشاعر ذاتها، بل ويعتبرون الأردن امتدادًا طبيعيًا لهم، يجمعهم التاريخ والمصير المشترك، فالأردن لم يكن يومًا إلا داعمًا لمصر في لحظاتها المفصلية، وكانت القاهرة على الدوام سندًا لعمان في قضاياها الوطنية والقومية، من نهر النيل إلى نهر الأردن، يمتد جسر من المحبة والتعاون، لا تهزه العواصف السياسية، ولا تنال منه التقلبات الإقليمية، لأن ما يربط الشعبين أكبر من المصالح وأعمق من العلاقات الرسمية.
وكم هو رائع أن ترى الأردني في القاهرة، يتحدث بلهجتها كأنها لهجته، والمصري في عمان، يشعر أنه بين أهله لا غريبًا ولا زائرًا عابرًا، هذه المحبة المتبادلة لم تُولد من فراغ، بل ترسخت عبر عقود من الاحترام والتقدير المتبادل، من مواقف لا تُنسى في ساحات السياسة والاقتصاد والثقافة، وإن كان للأردن أن يفتخر بشيء، فهو بشعبه الذي يحمل في قلبه كل هذا الوفاء، وبقيادته التي جعلت من الاستقرار والتنمية منهجًا لا شعارًا، وبمكانته التي تزداد رسوخًا في وجدان المصريين، كما لو كانت جزءًا لا يتجزأ من وطنهم.
ولا يمكن الحديث عن الأردن دون التوقف عند صحافته العريقة، التي كانت على الدوام منبرًا للفكر الحر وصوتًا صادقًا يعبر عن قضايا الأمة، وفي مقدمة هذه الصحف، تتألق جريدة الرأي، التي لم تكنا مجرد صحيفة يومية، بل سجلًا ناطقًا بتاريخ الأردن وأحلامه، ومرآة تعكس تطلعات شعبه وتعبّر عن همومه وطموحاته، فمنذ تأسيسها، حملت الرأي مسؤولية الكلمة، ملتزمة بالمهنية والموضوعية، فكانت شاهدًا على التحولات الكبرى في المملكة والمنطقة، وساحة للحوار الوطني والعربي، حيث اجتمع على صفحاتها كبار الكتّاب والمفكرين، ليخطّوا رؤى المستقبل ويحللوا أحداث الحاضر، وفي أوقات الأزمات كما في لحظات الانتصار، كانت الرأي لسان الأمة، وقلمها الذي لا يعرف الانحياز إلا للحقيقة، مما جعلها نبراسًا في سماء الصحافة الأردنية والعربية.
اليوم، وأنا أكتب هذه الكلمات، أدرك أن سفراء الأردن الحقيقيين ليسوا فقط أولئك الذين يحملون جوازات دبلوماسية، بل هم أبناؤها، شبابها، طلابها، كل من يحمل في داخله روح الوطن ويعكسها في سلوكه وكلماته، هؤلاء هم الوجه الحقيقي للأردن، الصورة الناطقة لحضارته، والعنوان العريض لأصالته.
لهذا، أحب الأردن... لأنني عرفت عن شعبه أنه قلب صادق، وروح تعشق وطنها، رجال جعلو من علمومهم سفارة، ومن حبهم رسالة، ومن حديثهم دعوة مفتوحة لا تحتاج إلى تأشيرة.
** كاتب مصري - دكتوراة الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة
قد يتساءل البعض: لماذا أحب الأردن؟ كيف تسللت هذه البلاد إلى قلبي، حتى غدوت أراها وطنًا شقيقًا لا تفصلني عنه حدود ولا تغلق دونه المسافات؟ لم يكن ذلك محض صدفة ولا حديثًا عابرًا، بل كان بفضل طالب وافد أردني التقيته في مرحلة دكتوارة الاقتصاد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، جامعة القاهرة، طالب كان نموذجًا نابضًا للذكاء والاجتهاد، تجسيدًا ناطقًا للخلق الرفيع والتواضع الجم، فكان في ذاته سفيرًا فوق العادة لوطنه، دون أن يحمل صفة دبلوماسية رسمية، لكنه كان أعظم من كل ذلك.
من خلاله، عرفت كم يحمل الأردنيون من محبة خالصة لمصر وأهلها، محبة لا تخضع لحسابات السياسة، ولا تذروها رياح المصالح، كنت أرى في حديثه عن مصر حرارة الصداقة الحقيقية، وكنت ألمح في عينيه بريق المودة التي لم يخبُ وهجها يومًا، لم يكن مجرد باحث يدرس بين جدران الكلية، بل كان جسرًا ممتدًا بين ثقافتين، بين ضفتي النيل وسهول عمّان، بين قاهرة المعز وبترا الأنباط.
هو من فتح عيني على حقيقة ربما لم أكن ألمسها بعمق من قبل: الأردنيون يحبون جلالة الملك عبد الله الثاني حبًا نابعًا من قلوبهم، حبًا يرتكز على إخلاص قائد لشعبه، ووفاء شعب لقائده، أخبرني كيف ارتفعت مستويات التنمية البشرية في عهد جلالته، كيف أصبحت الأردن واحة استقرار في منطقة مضطربة، وكيف استطاع الملك أن يقود بلاده بحكمة في بحر متلاطم الأمواج من الأزمات الإقليمية.
كلما استمعت إليه، زاد شغفي لمعرفة المزيد عن المملكة الهاشمية، عن إرثها الممتد من سلالة النبي محمد ﷺ، عن تاريخها العريق وحاضرها المشرق، عن شعبها الذي جمع بين الكرامة والعزة والتواضع والنخوة، حدثني عن عمّان، عن شوارعها التي تحتضن كل الزائرين بحفاوة، عن جرش التي تروي أساطير التاريخ، وعن البحر الميت حيث الماء يحمل الزائر دون أن يغرق.
أدركت حينها أن حب الأوطان قد يبدأ بقصة، بلحظة صدق، بحديث ودّي، وقد يغرسه شخص واحد في قلبك دون أن يدري، هذا الطالب الأردني، كان بوابتي إلى حب الأردن، مفتاحًا جعلني أرى هذه البلاد بعيون أهلها، وأشعر بنبضها كما يشعر به أبناؤها.
وكما أن الأردنيين يحملون في قلوبهم حبًا عميقًا لمصر، فإن المصريين يبادلونهم المشاعر ذاتها، بل ويعتبرون الأردن امتدادًا طبيعيًا لهم، يجمعهم التاريخ والمصير المشترك، فالأردن لم يكن يومًا إلا داعمًا لمصر في لحظاتها المفصلية، وكانت القاهرة على الدوام سندًا لعمان في قضاياها الوطنية والقومية، من نهر النيل إلى نهر الأردن، يمتد جسر من المحبة والتعاون، لا تهزه العواصف السياسية، ولا تنال منه التقلبات الإقليمية، لأن ما يربط الشعبين أكبر من المصالح وأعمق من العلاقات الرسمية.
وكم هو رائع أن ترى الأردني في القاهرة، يتحدث بلهجتها كأنها لهجته، والمصري في عمان، يشعر أنه بين أهله لا غريبًا ولا زائرًا عابرًا، هذه المحبة المتبادلة لم تُولد من فراغ، بل ترسخت عبر عقود من الاحترام والتقدير المتبادل، من مواقف لا تُنسى في ساحات السياسة والاقتصاد والثقافة، وإن كان للأردن أن يفتخر بشيء، فهو بشعبه الذي يحمل في قلبه كل هذا الوفاء، وبقيادته التي جعلت من الاستقرار والتنمية منهجًا لا شعارًا، وبمكانته التي تزداد رسوخًا في وجدان المصريين، كما لو كانت جزءًا لا يتجزأ من وطنهم.
ولا يمكن الحديث عن الأردن دون التوقف عند صحافته العريقة، التي كانت على الدوام منبرًا للفكر الحر وصوتًا صادقًا يعبر عن قضايا الأمة، وفي مقدمة هذه الصحف، تتألق جريدة الرأي، التي لم تكنا مجرد صحيفة يومية، بل سجلًا ناطقًا بتاريخ الأردن وأحلامه، ومرآة تعكس تطلعات شعبه وتعبّر عن همومه وطموحاته، فمنذ تأسيسها، حملت الرأي مسؤولية الكلمة، ملتزمة بالمهنية والموضوعية، فكانت شاهدًا على التحولات الكبرى في المملكة والمنطقة، وساحة للحوار الوطني والعربي، حيث اجتمع على صفحاتها كبار الكتّاب والمفكرين، ليخطّوا رؤى المستقبل ويحللوا أحداث الحاضر، وفي أوقات الأزمات كما في لحظات الانتصار، كانت الرأي لسان الأمة، وقلمها الذي لا يعرف الانحياز إلا للحقيقة، مما جعلها نبراسًا في سماء الصحافة الأردنية والعربية.
اليوم، وأنا أكتب هذه الكلمات، أدرك أن سفراء الأردن الحقيقيين ليسوا فقط أولئك الذين يحملون جوازات دبلوماسية، بل هم أبناؤها، شبابها، طلابها، كل من يحمل في داخله روح الوطن ويعكسها في سلوكه وكلماته، هؤلاء هم الوجه الحقيقي للأردن، الصورة الناطقة لحضارته، والعنوان العريض لأصالته.
لهذا، أحب الأردن... لأنني عرفت عن شعبه أنه قلب صادق، وروح تعشق وطنها، رجال جعلو من علمومهم سفارة، ومن حبهم رسالة، ومن حديثهم دعوة مفتوحة لا تحتاج إلى تأشيرة.
** كاتب مصري - دكتوراة الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة
قد يتساءل البعض: لماذا أحب الأردن؟ كيف تسللت هذه البلاد إلى قلبي، حتى غدوت أراها وطنًا شقيقًا لا تفصلني عنه حدود ولا تغلق دونه المسافات؟ لم يكن ذلك محض صدفة ولا حديثًا عابرًا، بل كان بفضل طالب وافد أردني التقيته في مرحلة دكتوارة الاقتصاد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، جامعة القاهرة، طالب كان نموذجًا نابضًا للذكاء والاجتهاد، تجسيدًا ناطقًا للخلق الرفيع والتواضع الجم، فكان في ذاته سفيرًا فوق العادة لوطنه، دون أن يحمل صفة دبلوماسية رسمية، لكنه كان أعظم من كل ذلك.
من خلاله، عرفت كم يحمل الأردنيون من محبة خالصة لمصر وأهلها، محبة لا تخضع لحسابات السياسة، ولا تذروها رياح المصالح، كنت أرى في حديثه عن مصر حرارة الصداقة الحقيقية، وكنت ألمح في عينيه بريق المودة التي لم يخبُ وهجها يومًا، لم يكن مجرد باحث يدرس بين جدران الكلية، بل كان جسرًا ممتدًا بين ثقافتين، بين ضفتي النيل وسهول عمّان، بين قاهرة المعز وبترا الأنباط.
هو من فتح عيني على حقيقة ربما لم أكن ألمسها بعمق من قبل: الأردنيون يحبون جلالة الملك عبد الله الثاني حبًا نابعًا من قلوبهم، حبًا يرتكز على إخلاص قائد لشعبه، ووفاء شعب لقائده، أخبرني كيف ارتفعت مستويات التنمية البشرية في عهد جلالته، كيف أصبحت الأردن واحة استقرار في منطقة مضطربة، وكيف استطاع الملك أن يقود بلاده بحكمة في بحر متلاطم الأمواج من الأزمات الإقليمية.
كلما استمعت إليه، زاد شغفي لمعرفة المزيد عن المملكة الهاشمية، عن إرثها الممتد من سلالة النبي محمد ﷺ، عن تاريخها العريق وحاضرها المشرق، عن شعبها الذي جمع بين الكرامة والعزة والتواضع والنخوة، حدثني عن عمّان، عن شوارعها التي تحتضن كل الزائرين بحفاوة، عن جرش التي تروي أساطير التاريخ، وعن البحر الميت حيث الماء يحمل الزائر دون أن يغرق.
أدركت حينها أن حب الأوطان قد يبدأ بقصة، بلحظة صدق، بحديث ودّي، وقد يغرسه شخص واحد في قلبك دون أن يدري، هذا الطالب الأردني، كان بوابتي إلى حب الأردن، مفتاحًا جعلني أرى هذه البلاد بعيون أهلها، وأشعر بنبضها كما يشعر به أبناؤها.
وكما أن الأردنيين يحملون في قلوبهم حبًا عميقًا لمصر، فإن المصريين يبادلونهم المشاعر ذاتها، بل ويعتبرون الأردن امتدادًا طبيعيًا لهم، يجمعهم التاريخ والمصير المشترك، فالأردن لم يكن يومًا إلا داعمًا لمصر في لحظاتها المفصلية، وكانت القاهرة على الدوام سندًا لعمان في قضاياها الوطنية والقومية، من نهر النيل إلى نهر الأردن، يمتد جسر من المحبة والتعاون، لا تهزه العواصف السياسية، ولا تنال منه التقلبات الإقليمية، لأن ما يربط الشعبين أكبر من المصالح وأعمق من العلاقات الرسمية.
وكم هو رائع أن ترى الأردني في القاهرة، يتحدث بلهجتها كأنها لهجته، والمصري في عمان، يشعر أنه بين أهله لا غريبًا ولا زائرًا عابرًا، هذه المحبة المتبادلة لم تُولد من فراغ، بل ترسخت عبر عقود من الاحترام والتقدير المتبادل، من مواقف لا تُنسى في ساحات السياسة والاقتصاد والثقافة، وإن كان للأردن أن يفتخر بشيء، فهو بشعبه الذي يحمل في قلبه كل هذا الوفاء، وبقيادته التي جعلت من الاستقرار والتنمية منهجًا لا شعارًا، وبمكانته التي تزداد رسوخًا في وجدان المصريين، كما لو كانت جزءًا لا يتجزأ من وطنهم.
ولا يمكن الحديث عن الأردن دون التوقف عند صحافته العريقة، التي كانت على الدوام منبرًا للفكر الحر وصوتًا صادقًا يعبر عن قضايا الأمة، وفي مقدمة هذه الصحف، تتألق جريدة الرأي، التي لم تكنا مجرد صحيفة يومية، بل سجلًا ناطقًا بتاريخ الأردن وأحلامه، ومرآة تعكس تطلعات شعبه وتعبّر عن همومه وطموحاته، فمنذ تأسيسها، حملت الرأي مسؤولية الكلمة، ملتزمة بالمهنية والموضوعية، فكانت شاهدًا على التحولات الكبرى في المملكة والمنطقة، وساحة للحوار الوطني والعربي، حيث اجتمع على صفحاتها كبار الكتّاب والمفكرين، ليخطّوا رؤى المستقبل ويحللوا أحداث الحاضر، وفي أوقات الأزمات كما في لحظات الانتصار، كانت الرأي لسان الأمة، وقلمها الذي لا يعرف الانحياز إلا للحقيقة، مما جعلها نبراسًا في سماء الصحافة الأردنية والعربية.
اليوم، وأنا أكتب هذه الكلمات، أدرك أن سفراء الأردن الحقيقيين ليسوا فقط أولئك الذين يحملون جوازات دبلوماسية، بل هم أبناؤها، شبابها، طلابها، كل من يحمل في داخله روح الوطن ويعكسها في سلوكه وكلماته، هؤلاء هم الوجه الحقيقي للأردن، الصورة الناطقة لحضارته، والعنوان العريض لأصالته.
لهذا، أحب الأردن... لأنني عرفت عن شعبه أنه قلب صادق، وروح تعشق وطنها، رجال جعلو من علمومهم سفارة، ومن حبهم رسالة، ومن حديثهم دعوة مفتوحة لا تحتاج إلى تأشيرة.
** كاتب مصري - دكتوراة الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة
التعليقات