وجهات نظر

أول رصاص المقاومة كان أردنيًا !!

أول رصاص المقاومة كان أردنيًا !!

لعشائر العزام والعبيدات والحجات والقرعان والطوالبة، دَين في عنق كل أردني وفلسطيني وعربي.

فقبل 105 أعوام دعا الشيخ ناجي باشا العزام، زعماء الأردن وفلسطين، فعقدوا مؤتمراً في قَمْ، لمواجهة الخطر اليهودي على أرض فلسطين، لو تنادينا اليوم لمواجهته، لَمَا جئنا بأقوى من قراراته.

في مؤتمر المقاومة وحماية فلسطين ذاك، ألقى الزعيم ناجي باشا العزام كلمة قال فيها:

«علينا الخروج بقرارات تتضمن الرد السريع على الأعداء، على أن يكون الرد بمهاجمة المستوطنات اليهودية والهِمة في عشائرنا ورجالنا. والله معنا».

لم يكن الفلسطينيون وحدهم، ولن يكونوا !

كانت أول منظمة وحركة مقاومة مسلحة ضد التوطن اليهودي في فلسطين، حركة شرق أردنية بقيادة الشيخ كايد المفلح العبيدات الذي خاض معركة تل الثعالب مع المستوطنين اليهود واستشهد مع كوكبة من فرسان الشمال هم:

بلال سالم الحجات وسعيد يوسف القرعان وزطام القرعان وسلطان عبيدات وقفطان عبيدات ومحمد العزام وثلاثة مجاهدين من حوران.

فكانوا أول الرصاص وأول الشهداء على أرض فلسطين العربية.

ستظل هويتنا الوطنية الأردنية على الدوام ذات محتوى قومي تقدمي تحرري، معادية للاستعمار والصهيونية.

ثمة جهل بتاريخنا وبتضحيات الآباء والأجداد من أجل عروبة فلسطين وحرية الأمة، بالأفعال والبطولات لا بالنذخ والبكبات.

كان أبناء الأردن وفلسطين وسورية، شعباً واحداً، في دولة واحدة، ملكها واحد، هو الملك فيصل بن الحسين بن علي طيب الله ثراهم.

كشف مؤتمر قَمْ وعيًا سياسيًا عسكريًا أردنيًا مبكرًا، جاء شاهدًا على البنية العروبية الوحدوية الناضجة في التكوين السياسي الأردني.

ها هي وقائع التاريخ تكشف أن عمر الالتحام الأردني الفلسطيني يزيد على 105 أعوام، وتفاصيل تاريخنا المشرف هي أبلغ رد على الشعوبيين والشعبويين والإقليميين والأميين والموتورين، الذين يتعمدون الانتقاص من مكانة الأردن، ناهيكم عن محاولة الانتقاص من تضحيات الجيش العربي الأردني العظيم، الذي قدم 20% من عديده شهداء على ثرى فلسطين عام 1948.

وأَستشهِدُ بقول دولة عبد الرؤوف الروابدة: «نحن فلسطين، وفلسطين نحن. ما حدا قدم لفلسطين وغزة، أكثر مما قدم الأردن، إلا الكذابون !!»