يحدث في رمضان!
كثيرة هي السلوكات الانسانية والاجتماعية والدينية المتاحة على مدار العام، الا انها تنشط «بشهر رمضان» فقط، وكأن ثمة من يمنعها عن ممارسيها طيلة العام ولا يجيزها لهم الا في الشهر الفضيل، الامر الذي يجعلك تتساءل لماذا في رمضان فقط؟.
لا اعرف لماذا فقط في رمضان تكثر الصدقة بخلاف بقية ايام السنة وتشتد حملات الجمعيات الخيرية، ولا اعرف لماذا نتهافت على الطعام والشراب رغم ان كل شيء متوفر بالاسواق وبكميات كبيرة، كما لا اعرف لماذا يكثر «المتسولون»، وتنهال علينا القصص التي تتعاطف مع الفقراء وتصويرهم والفزعة لهم وكأنهم لم يكونوا فقراء قبل رمضان.
قريبا سنشهد تهافتا على الخبز قبل ساعة من اذان المغرب ومشاجرات على الدور، وقريبا سنسمع عن حالات طلاق ومشاحنات وعنف بحجة الصيام، وسنرى بسطات العصير منتشرة وكأن العصير كان ممنوعا قبل رمضان، وقريبا سنسمع عن ارتفاع «الدجاج واللحوم» والخضراوات والتهافت عليها وتخزين كميات منها، وقريبا سنسمع عن دعوات الجهات الرسمية الى عدم التهافت ووضع السقوف السعرية.
للاسف حتى ان «الرقابة» على الاسواق لا تنشط وتكثف الا في رمضان وكأن لا استغلال ولا غش ولا مبالغة في الاسعار الا بهذا الشهر، وقريبا سنسمع عن «ازدحامات» ما قبل الاذان وسنرى الفيديوهات والحالات التي تعكس التذمر منها والمشاحنات التي تتم ما بين السائقين، وقريبا سنرى فيديوهات للاسر الفقيرة وحالات تعاطف معهم وكأنهم لم يكونوا فقراء قبل رمضان.
ما استغربه برمضان ارتفاع اعداد المصلين في المساجد الى اضعاف مضاعفة، وهنا لابد من ان اتوجه بسؤال لماذا لا تكون الصلاة بالمسجد جماعة بغير رمضان دائمة وليس في رمضان فقط، ولماذا لا تكون الصدقات وتفقد الفقراء واطعامهم وكسوتهم بغير رمضان واجبة كما في رمضان، والسؤال الأهم هل اقامة الولائم والعزائم والهدر بالطعام فرض من فروض الصيام؟.
خلاصة القول، لا يجوز لنا ان نختزل السلوكات الايجابية كالصدقة وصلاة الجماعة وصلة الرحم واطعام الفقراء وتفقدهم بشهر رمضان فقط، وكما علينا ان لا نؤسس «للسلوكات السلبية» التي لا نراها ولا نسمعها الا في رمضان كما المشاجرات والتهافت وهدر الطعام ونشر صور الطرود والولائم للفقراء والصدقات، فرسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ورجل تصدَّق بصدقةٍ فأخفاها، حتى لا تعلم شماله ما تُنفق يمينه.
لا اعرف لماذا فقط في رمضان تكثر الصدقة بخلاف بقية ايام السنة وتشتد حملات الجمعيات الخيرية، ولا اعرف لماذا نتهافت على الطعام والشراب رغم ان كل شيء متوفر بالاسواق وبكميات كبيرة، كما لا اعرف لماذا يكثر «المتسولون»، وتنهال علينا القصص التي تتعاطف مع الفقراء وتصويرهم والفزعة لهم وكأنهم لم يكونوا فقراء قبل رمضان.
قريبا سنشهد تهافتا على الخبز قبل ساعة من اذان المغرب ومشاجرات على الدور، وقريبا سنسمع عن حالات طلاق ومشاحنات وعنف بحجة الصيام، وسنرى بسطات العصير منتشرة وكأن العصير كان ممنوعا قبل رمضان، وقريبا سنسمع عن ارتفاع «الدجاج واللحوم» والخضراوات والتهافت عليها وتخزين كميات منها، وقريبا سنسمع عن دعوات الجهات الرسمية الى عدم التهافت ووضع السقوف السعرية.
للاسف حتى ان «الرقابة» على الاسواق لا تنشط وتكثف الا في رمضان وكأن لا استغلال ولا غش ولا مبالغة في الاسعار الا بهذا الشهر، وقريبا سنسمع عن «ازدحامات» ما قبل الاذان وسنرى الفيديوهات والحالات التي تعكس التذمر منها والمشاحنات التي تتم ما بين السائقين، وقريبا سنرى فيديوهات للاسر الفقيرة وحالات تعاطف معهم وكأنهم لم يكونوا فقراء قبل رمضان.
ما استغربه برمضان ارتفاع اعداد المصلين في المساجد الى اضعاف مضاعفة، وهنا لابد من ان اتوجه بسؤال لماذا لا تكون الصلاة بالمسجد جماعة بغير رمضان دائمة وليس في رمضان فقط، ولماذا لا تكون الصدقات وتفقد الفقراء واطعامهم وكسوتهم بغير رمضان واجبة كما في رمضان، والسؤال الأهم هل اقامة الولائم والعزائم والهدر بالطعام فرض من فروض الصيام؟.
خلاصة القول، لا يجوز لنا ان نختزل السلوكات الايجابية كالصدقة وصلاة الجماعة وصلة الرحم واطعام الفقراء وتفقدهم بشهر رمضان فقط، وكما علينا ان لا نؤسس «للسلوكات السلبية» التي لا نراها ولا نسمعها الا في رمضان كما المشاجرات والتهافت وهدر الطعام ونشر صور الطرود والولائم للفقراء والصدقات، فرسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ورجل تصدَّق بصدقةٍ فأخفاها، حتى لا تعلم شماله ما تُنفق يمينه.