بركان يلوستون العملاق .. قنبلة موقوتة قد تغيّر العالم
للعلّم - يُعد بركان يلوستون العملاق، الواقع تحت متنزه يلوستون الوطني في ولاية وايومنغ الأمريكية، واحدًا من أخطر البراكين على وجه الأرض، حيث يشكل تهديدًا هائلًا في حال ثورانه مجددًا.
تكوّن هذا البركان قبل أكثر من 640 ألف عام، ويحتوي على خزان ضخم من الصهارة، مما يجعله قادرًا على ثوران تفوق شدته بركان كراكاتوا الشهير عام 1883 بأكثر من 100 مرة. ورغم عدم حدوث ثوران بهذا الحجم في التاريخ البشري، يستخدم العلماء تقنيات الذكاء الاصطناعي لمحاكاة سيناريو وقوعه واستشراف تداعياته المدمرة.
تشير الأبحاث إلى أن ثوران يلوستون سيبدأ بانفجار هائل يعادل قوة 875 ألف ميغا طن من مادة "تي إن تي"، أي أكثر من 100 ضعف مجموع القنابل النووية المستخدمة في التاريخ. وسينجم عن هذا الانفجار حفرة واسعة في الأرض، ما يؤدي إلى مقتل نحو 90 ألف شخص على الفور.
عقب الانفجار الأولي، ستنتشر الحمم البركانية لمسافة تصل إلى 64 كيلومترًا، لكنها لن تكون الخطر الأكبر. إذ ستندفع سحب كثيفة من الرماد والصخور والغازات الحارقة بسرعات هائلة، مدمرةً كل ما يعترض طريقها. وتشير التقديرات إلى أن جميع المدن ضمن نطاق 80 كيلومترًا من البركان، مثل ويست يلوستون، ستُزال تمامًا كما حدث مع مدينة بومبي عند ثوران جبل فيزوف.
لكن التأثيرات لن تقتصر على المنطقة المجاورة، حيث ستتسبب السحب الضخمة من الرماد البركاني في تغطية مساحات شاسعة من الولايات المتحدة، مع احتمال وصوله إلى مدن بعيدة مثل ميامي ولوس أنجلوس. وستعاني مناطق مثل كاسبر ووايومنغ ومونتانا من تراكم أكثر من متر من الرماد، بينما قد تغطى شيكاغو وسياتل وسان فرانسيسكو بطبقات تصل إلى 3 سنتيمترات.
يتميز الرماد البركاني بتركيبته الكثيفة والحادة، ما يجعله قادرًا على التسبب في انهيار المباني، وإتلاف المحاصيل، وشلّ البنية التحتية على نطاق واسع. كما ستؤدي كميات هائلة من ثاني أكسيد الكبريت المنبعثة إلى الغلاف الجوي إلى حجب أشعة الشمس، مما يؤدي إلى انخفاض درجات الحرارة عالميًا بمقدار قد يصل إلى 5 درجات مئوية لعدة سنوات، مع إمكانية انخفاض أكبر في العام الأول بعد الثوران.
ويحذر العلماء من أن تأثيرات هذا التبريد قد تشابه "الشتاء البركاني" الذي أعقب ثوران بركان تامبورا عام 1815، والذي تسبب في "عام بلا صيف" في أوروبا، مؤديًا إلى مجاعات واسعة بسبب تدمير المحاصيل الزراعية. ومع الاعتماد المتزايد على سلاسل التوريد العالمية، قد تؤدي هذه الأزمة إلى تداعيات اقتصادية وسياسية كارثية على مستوى العالم.
ورغم السيناريوهات المروعة، لا يوجد دليل قاطع على أن يلوستون على وشك الثوران قريبًا. ومع ذلك، يواصل العلماء مراقبته عن كثب، تحسبًا لأي مؤشرات على نشاط غير طبيعي قد ينبئ بحدوث كارثة في المستقبل.
تكوّن هذا البركان قبل أكثر من 640 ألف عام، ويحتوي على خزان ضخم من الصهارة، مما يجعله قادرًا على ثوران تفوق شدته بركان كراكاتوا الشهير عام 1883 بأكثر من 100 مرة. ورغم عدم حدوث ثوران بهذا الحجم في التاريخ البشري، يستخدم العلماء تقنيات الذكاء الاصطناعي لمحاكاة سيناريو وقوعه واستشراف تداعياته المدمرة.
تشير الأبحاث إلى أن ثوران يلوستون سيبدأ بانفجار هائل يعادل قوة 875 ألف ميغا طن من مادة "تي إن تي"، أي أكثر من 100 ضعف مجموع القنابل النووية المستخدمة في التاريخ. وسينجم عن هذا الانفجار حفرة واسعة في الأرض، ما يؤدي إلى مقتل نحو 90 ألف شخص على الفور.
عقب الانفجار الأولي، ستنتشر الحمم البركانية لمسافة تصل إلى 64 كيلومترًا، لكنها لن تكون الخطر الأكبر. إذ ستندفع سحب كثيفة من الرماد والصخور والغازات الحارقة بسرعات هائلة، مدمرةً كل ما يعترض طريقها. وتشير التقديرات إلى أن جميع المدن ضمن نطاق 80 كيلومترًا من البركان، مثل ويست يلوستون، ستُزال تمامًا كما حدث مع مدينة بومبي عند ثوران جبل فيزوف.
لكن التأثيرات لن تقتصر على المنطقة المجاورة، حيث ستتسبب السحب الضخمة من الرماد البركاني في تغطية مساحات شاسعة من الولايات المتحدة، مع احتمال وصوله إلى مدن بعيدة مثل ميامي ولوس أنجلوس. وستعاني مناطق مثل كاسبر ووايومنغ ومونتانا من تراكم أكثر من متر من الرماد، بينما قد تغطى شيكاغو وسياتل وسان فرانسيسكو بطبقات تصل إلى 3 سنتيمترات.
يتميز الرماد البركاني بتركيبته الكثيفة والحادة، ما يجعله قادرًا على التسبب في انهيار المباني، وإتلاف المحاصيل، وشلّ البنية التحتية على نطاق واسع. كما ستؤدي كميات هائلة من ثاني أكسيد الكبريت المنبعثة إلى الغلاف الجوي إلى حجب أشعة الشمس، مما يؤدي إلى انخفاض درجات الحرارة عالميًا بمقدار قد يصل إلى 5 درجات مئوية لعدة سنوات، مع إمكانية انخفاض أكبر في العام الأول بعد الثوران.
ويحذر العلماء من أن تأثيرات هذا التبريد قد تشابه "الشتاء البركاني" الذي أعقب ثوران بركان تامبورا عام 1815، والذي تسبب في "عام بلا صيف" في أوروبا، مؤديًا إلى مجاعات واسعة بسبب تدمير المحاصيل الزراعية. ومع الاعتماد المتزايد على سلاسل التوريد العالمية، قد تؤدي هذه الأزمة إلى تداعيات اقتصادية وسياسية كارثية على مستوى العالم.
ورغم السيناريوهات المروعة، لا يوجد دليل قاطع على أن يلوستون على وشك الثوران قريبًا. ومع ذلك، يواصل العلماء مراقبته عن كثب، تحسبًا لأي مؤشرات على نشاط غير طبيعي قد ينبئ بحدوث كارثة في المستقبل.