عندما يخدعك الطعم الحلو: كيف يؤثر سكرالوز على إشارات الجوع في الدماغ؟
للعلّم - رغبتنا في تناول الحلوى والسكاكر والمشروبات الغازية بنسختها "الدايت" قد تبدو خيارًا ذكيًا لتقليل السعرات، لكن العلم يكشف أن هذه البدائل قد تحمل في طياتها مفاجآت غير متوقعة. دراسة حديثة من جامعة جنوب كاليفورنيا أماطت اللثام عن حقيقة صادمة تتعلق بمادة "سكرالوز"، أحد أشهر المحليات الاصطناعية في العالم.
سكرالوز، وهو مكون يُستخدم بكثافة في المنتجات قليلة السعرات كالمشروبات الغازية، الصلصات، وحتى في بعض الحلويات المخصصة للحمية، لا يحتوي على سعرات حرارية تذكر، لكنه يترك أثراً عميقاً في الدماغ قد لا يشعر به المستهلك على الفور.
• الدماغ يتفاعل مع الطعم الحلو بشكل تلقائي، متوقعًا أن يتبعه تدفق للطاقة
• عند استخدام سكرالوز، يتم خداع الدماغ، فلا تأتي تلك السعرات المنتظرة
• النتيجة: إشارات عصبية تحفز الشهية، بدلًا من أن تهدئها
• دراسات التصوير الدماغي أظهرت نشاطًا في منطقة "تحت المهاد"، وهي منطقة تتحكم بالجوع والشهية
• الأفراد الذين يعانون من السمنة أظهروا حساسية أكبر لهذه التأثيرات، مما يجعل تناول سكرالوز مرتبطًا برغبة أقوى في تناول الطعام
• النساء تحديدًا كنّ أكثر استجابة من الرجال لهذه المحفزات، ما يفتح أبوابًا لبحث تأثير المحليات الاصطناعية بحسب الجنس
الأمر لا يقف عند هذا الحد، فقد أظهرت الدراسة أن الأشخاص الذين تناولوا سكرالوز لم يفرزوا الهرمونات المسؤولة عن الشبع، كما يحدث عند تناول السكر العادي. هذا يعني أن الجسم لا يحصل على الإشارة التي تقول "لقد اكتفيت"، مما يفتح المجال لتناول المزيد من الطعام بعد استهلاك منتج "قليل السعرات".
• التأثير لا يقتصر على العقل فقط، بل يمتد إلى الجسم كله من خلال الغدد والهرمونات
• انخفاض إفراز هرمونات الشبع يزيد من احتمالية الأكل العاطفي أو الأكل غير الواعي
• المحليات الاصطناعية قد تعيد برمجة الجهاز العصبي على المدى الطويل، مما يغير علاقتنا بالطعام
• هذه التغيرات قد تؤثر بشكل خاص على الأطفال والمراهقين، الذين لا تزال أدمغتهم في مرحلة النمو والتشكيل
ربما حان الوقت لإعادة النظر في فكرة أن كل ما يُوصف بـ"دايت" هو تلقائيًا صحي. فبينما تسعى هذه المنتجات لتقليل السعرات، قد تحمل في طياتها آليات خفية تدفعنا نحو الإفراط في الأكل. الحل لا يكمن في الامتناع عن كل المنتجات الحلوة، بل في الفهم العميق لطريقة تفاعل أجسامنا معها.
الوعي بتأثير سكرالوز وغيره من المحليات الاصطناعية ليس ترفًا علميًا، بل خطوة ضرورية لفهم علاقتنا بالطعام، وكيف يمكننا الحفاظ على توازن بين الذوق والصحة دون خداع الجسد أو العقل.
سكرالوز، وهو مكون يُستخدم بكثافة في المنتجات قليلة السعرات كالمشروبات الغازية، الصلصات، وحتى في بعض الحلويات المخصصة للحمية، لا يحتوي على سعرات حرارية تذكر، لكنه يترك أثراً عميقاً في الدماغ قد لا يشعر به المستهلك على الفور.
• الدماغ يتفاعل مع الطعم الحلو بشكل تلقائي، متوقعًا أن يتبعه تدفق للطاقة
• عند استخدام سكرالوز، يتم خداع الدماغ، فلا تأتي تلك السعرات المنتظرة
• النتيجة: إشارات عصبية تحفز الشهية، بدلًا من أن تهدئها
• دراسات التصوير الدماغي أظهرت نشاطًا في منطقة "تحت المهاد"، وهي منطقة تتحكم بالجوع والشهية
• الأفراد الذين يعانون من السمنة أظهروا حساسية أكبر لهذه التأثيرات، مما يجعل تناول سكرالوز مرتبطًا برغبة أقوى في تناول الطعام
• النساء تحديدًا كنّ أكثر استجابة من الرجال لهذه المحفزات، ما يفتح أبوابًا لبحث تأثير المحليات الاصطناعية بحسب الجنس
الأمر لا يقف عند هذا الحد، فقد أظهرت الدراسة أن الأشخاص الذين تناولوا سكرالوز لم يفرزوا الهرمونات المسؤولة عن الشبع، كما يحدث عند تناول السكر العادي. هذا يعني أن الجسم لا يحصل على الإشارة التي تقول "لقد اكتفيت"، مما يفتح المجال لتناول المزيد من الطعام بعد استهلاك منتج "قليل السعرات".
• التأثير لا يقتصر على العقل فقط، بل يمتد إلى الجسم كله من خلال الغدد والهرمونات
• انخفاض إفراز هرمونات الشبع يزيد من احتمالية الأكل العاطفي أو الأكل غير الواعي
• المحليات الاصطناعية قد تعيد برمجة الجهاز العصبي على المدى الطويل، مما يغير علاقتنا بالطعام
• هذه التغيرات قد تؤثر بشكل خاص على الأطفال والمراهقين، الذين لا تزال أدمغتهم في مرحلة النمو والتشكيل
ربما حان الوقت لإعادة النظر في فكرة أن كل ما يُوصف بـ"دايت" هو تلقائيًا صحي. فبينما تسعى هذه المنتجات لتقليل السعرات، قد تحمل في طياتها آليات خفية تدفعنا نحو الإفراط في الأكل. الحل لا يكمن في الامتناع عن كل المنتجات الحلوة، بل في الفهم العميق لطريقة تفاعل أجسامنا معها.
الوعي بتأثير سكرالوز وغيره من المحليات الاصطناعية ليس ترفًا علميًا، بل خطوة ضرورية لفهم علاقتنا بالطعام، وكيف يمكننا الحفاظ على توازن بين الذوق والصحة دون خداع الجسد أو العقل.