زوجة سقراط "الشريرة" واللحظات الأخيرة قبل الإعدام!
للعلّم - تُروى إحدى الشهادات التاريخية أن زنتيب، زوجة الفيلسوف اليوناني سقراط، التي اشتهرت بسمعة الزوجة "الشريرة"، بكت بحرقة عند صدور حكم الإعدام بحقه في 15 فبراير 399 قبل الميلاد، حيث كان عليه تجرع السم.
عُرفت زنتيب بشخصيتها المشاكسة وصعوبة المراس، وكانت في العشرين من عمرها حين تزوجت سقراط، الذي كان آنذاك في الخمسين. في البداية، أُعجب سقراط بجمالها وأحاديثها، بينما جذبها إليه منطقه وفلسفته، إلا أن حياتهما الزوجية سرعان ما تحولت إلى صراع دائم، حيث كانت كثيرة الشجار والانتقاد لنمط حياته الفلسفي، الذي اعتبرته بلا جدوى.
رأى معاصرو سقراط أن ارتباطه بزنتيب ربما كان عقابًا من الآلهة، إذ وُصفت بأنها سريعة الغضب، كثيرة الطلبات، ولا تتردد في إثارة النزاعات. ومع ذلك، ورغم طبيعتها الحادة، واجهها سقراط بصبر وسعة صدر، معتبرًا أن التعامل معها تدريب على مواجهة الناس جميعًا. وقد ردّ على الفيلسوف أنتيستينس عندما سأله عن سبب زواجه من امرأة بمثل هذه الطباع قائلاً: "الفرسان الماهرون لا يختارون الخيول المطيعة، بل الخيول العنيدة، لأنه إذا تمكنوا من ترويضها، فلن يعجزوا عن ترويض غيرها".
ومن بين الروايات الشهيرة عن علاقتهما أن زنتيب، ذات مرة، أزعجت سقراط بأسئلتها المتكررة، وحين لم تلقَ منه إجابة، ألقت عليه دلوًا من الماء، فردّ بهدوء: "غالبًا ما تعقب الرعود هطول المطر!"
وصف تلميذه زينوفون زوجة معلمه بأنها "أكثر النساء بغضًا، ليس فقط في عصرها، بل عبر العصور"، إلا أنه كتب عنها أيضًا في مذكراته بأنها كانت زوجة حنونة وأمًا متفانية، مما يدعم نظرية بعض الباحثين بأن صورتها السلبية ربما كانت مبالغًا فيها من قبل تلامذة سقراط في حواراتهم الفلسفية.
عندما حُكم على سقراط بالإعدام بتهمة "إدخال آلهة جديدة وإفساد الشباب"، كان يبلغ من العمر 70 عامًا. ورغم تصويت 200 قاضٍ ضد الإعدام، إلا أن 300 آخرين أيدوه، فتم تنفيذ الحكم بعد شهر من صدوره. رفض سقراط خيارات الهرب أو النفي، واختار مواجهة الموت بشجاعة، فتناول السم بهدوء أمام أصدقائه الذين سُمح لهم بالحضور.
يصف الفيلسوف أفلاطون في مذكراته اللحظات الأخيرة لمعلمه، حيث بدا سعيدًا وهو يستعد للموت، مؤكدًا لأصدقائه أن الموت ليس سوى تحرير للروح من الجسد.
عُرفت زنتيب بشخصيتها المشاكسة وصعوبة المراس، وكانت في العشرين من عمرها حين تزوجت سقراط، الذي كان آنذاك في الخمسين. في البداية، أُعجب سقراط بجمالها وأحاديثها، بينما جذبها إليه منطقه وفلسفته، إلا أن حياتهما الزوجية سرعان ما تحولت إلى صراع دائم، حيث كانت كثيرة الشجار والانتقاد لنمط حياته الفلسفي، الذي اعتبرته بلا جدوى.
رأى معاصرو سقراط أن ارتباطه بزنتيب ربما كان عقابًا من الآلهة، إذ وُصفت بأنها سريعة الغضب، كثيرة الطلبات، ولا تتردد في إثارة النزاعات. ومع ذلك، ورغم طبيعتها الحادة، واجهها سقراط بصبر وسعة صدر، معتبرًا أن التعامل معها تدريب على مواجهة الناس جميعًا. وقد ردّ على الفيلسوف أنتيستينس عندما سأله عن سبب زواجه من امرأة بمثل هذه الطباع قائلاً: "الفرسان الماهرون لا يختارون الخيول المطيعة، بل الخيول العنيدة، لأنه إذا تمكنوا من ترويضها، فلن يعجزوا عن ترويض غيرها".
ومن بين الروايات الشهيرة عن علاقتهما أن زنتيب، ذات مرة، أزعجت سقراط بأسئلتها المتكررة، وحين لم تلقَ منه إجابة، ألقت عليه دلوًا من الماء، فردّ بهدوء: "غالبًا ما تعقب الرعود هطول المطر!"
وصف تلميذه زينوفون زوجة معلمه بأنها "أكثر النساء بغضًا، ليس فقط في عصرها، بل عبر العصور"، إلا أنه كتب عنها أيضًا في مذكراته بأنها كانت زوجة حنونة وأمًا متفانية، مما يدعم نظرية بعض الباحثين بأن صورتها السلبية ربما كانت مبالغًا فيها من قبل تلامذة سقراط في حواراتهم الفلسفية.
عندما حُكم على سقراط بالإعدام بتهمة "إدخال آلهة جديدة وإفساد الشباب"، كان يبلغ من العمر 70 عامًا. ورغم تصويت 200 قاضٍ ضد الإعدام، إلا أن 300 آخرين أيدوه، فتم تنفيذ الحكم بعد شهر من صدوره. رفض سقراط خيارات الهرب أو النفي، واختار مواجهة الموت بشجاعة، فتناول السم بهدوء أمام أصدقائه الذين سُمح لهم بالحضور.
يصف الفيلسوف أفلاطون في مذكراته اللحظات الأخيرة لمعلمه، حيث بدا سعيدًا وهو يستعد للموت، مؤكدًا لأصدقائه أن الموت ليس سوى تحرير للروح من الجسد.