أوروبا تبلغ إدارة ترامب رفضها الاعتراف بالقرم أرضا روسية
للعلّم - نقلت صحيفة فاينانشال تايمز عن مسؤولين أوروبيين رفيعي المستوى أن دول أوروبا أبلغت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب رفضها القاطع للاعتراف بشبه جزيرة القرم كأراضٍ روسية.
وأكد أحد المسؤولين للصحيفة أن "العواصم الأوروبية أوضحت بالفعل للإدارة الأمريكية استحالة قبولها بأي اعتراف بسيادة روسيا على القرم"، مشيراً إلى ضرورة أن تبذل الدول الكبرى في أوروبا جهوداً لإقناع واشنطن بعدم اتخاذ قرار أحادي بهذا الشأن.
وأضافت الصحيفة أن العواصم الأوروبية لا تنوي القبول بأي مبادرة أمريكية للاعتراف بالقرم كجزء من روسيا أو ممارسة ضغوط على كييف للتنازل عن هذه الأرض. وشددت المصادر الأوروبية على تمسك الاتحاد الأوروبي بموقفه الثابت تجاه سيادة أوكرانيا، وعدم الاستعداد للتفاوض حول ما وصفته بـ"الخطوط الحمراء"، في إشارة إلى مستقبل القرم وعضوية أوكرانيا المحتملة في حلف الناتو.
كما أشار دبلوماسي أوروبي آخر إلى أن هذه القضايا تمثل أولويات لا يمكن التهاون فيها، قائلاً: "شبه جزيرة القرم وتطلعات أوكرانيا نحو الانضمام إلى الناتو هما مسألتان لا تقبلان المساومة بالنسبة لأوروبا".
وكانت صحيفة واشنطن بوست قد ذكرت في وقت سابق أن الولايات المتحدة تعتزم تقديم مقترح خلال اجتماع في لندن يهدف لتسوية النزاع الأوكراني، يتضمن احتمال الاعتراف بالقرم كأراضٍ روسية، مقابل ضمانات أمنية لأوكرانيا. لكن الاجتماع خُفّض مستواه التمثيلي، وسط تردد أوروبي ورفض من كييف.
وفي سياق متصل، شنّ ترامب هجوماً على الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، معتبراً أن تصريحاته بشأن القرم تُعقّد فرص التوصل إلى تسوية سلمية. وصرّح ترامب بأن "الوضع في أوكرانيا كارثي"، محذراً من أن زيلينسكي إما أن يسعى لتحقيق السلام، أو يخاطر بخسارة بلاده خلال ثلاث سنوات.
يُذكر أن القرم أُعلنت أراضي روسية في مارس 2014 عقب استفتاء أُجري بعد تغيير السلطة في كييف، حيث صوّت نحو 97% من سكان القرم وسيفاستوبول لصالح الانضمام إلى روسيا. ولا تزال أوكرانيا تعتبر القرم "أراضي محتلة مؤقتاً"، وتحظى في هذا الموقف بدعم واسع من الدول الغربية. من جهتها، تؤكد موسكو أن الاستفتاء جرى بصورة ديمقراطية، ووفقاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، مشددة على أن مسألة القرم أُغلقت نهائياً، وفق تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأكد أحد المسؤولين للصحيفة أن "العواصم الأوروبية أوضحت بالفعل للإدارة الأمريكية استحالة قبولها بأي اعتراف بسيادة روسيا على القرم"، مشيراً إلى ضرورة أن تبذل الدول الكبرى في أوروبا جهوداً لإقناع واشنطن بعدم اتخاذ قرار أحادي بهذا الشأن.
وأضافت الصحيفة أن العواصم الأوروبية لا تنوي القبول بأي مبادرة أمريكية للاعتراف بالقرم كجزء من روسيا أو ممارسة ضغوط على كييف للتنازل عن هذه الأرض. وشددت المصادر الأوروبية على تمسك الاتحاد الأوروبي بموقفه الثابت تجاه سيادة أوكرانيا، وعدم الاستعداد للتفاوض حول ما وصفته بـ"الخطوط الحمراء"، في إشارة إلى مستقبل القرم وعضوية أوكرانيا المحتملة في حلف الناتو.
كما أشار دبلوماسي أوروبي آخر إلى أن هذه القضايا تمثل أولويات لا يمكن التهاون فيها، قائلاً: "شبه جزيرة القرم وتطلعات أوكرانيا نحو الانضمام إلى الناتو هما مسألتان لا تقبلان المساومة بالنسبة لأوروبا".
وكانت صحيفة واشنطن بوست قد ذكرت في وقت سابق أن الولايات المتحدة تعتزم تقديم مقترح خلال اجتماع في لندن يهدف لتسوية النزاع الأوكراني، يتضمن احتمال الاعتراف بالقرم كأراضٍ روسية، مقابل ضمانات أمنية لأوكرانيا. لكن الاجتماع خُفّض مستواه التمثيلي، وسط تردد أوروبي ورفض من كييف.
وفي سياق متصل، شنّ ترامب هجوماً على الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، معتبراً أن تصريحاته بشأن القرم تُعقّد فرص التوصل إلى تسوية سلمية. وصرّح ترامب بأن "الوضع في أوكرانيا كارثي"، محذراً من أن زيلينسكي إما أن يسعى لتحقيق السلام، أو يخاطر بخسارة بلاده خلال ثلاث سنوات.
يُذكر أن القرم أُعلنت أراضي روسية في مارس 2014 عقب استفتاء أُجري بعد تغيير السلطة في كييف، حيث صوّت نحو 97% من سكان القرم وسيفاستوبول لصالح الانضمام إلى روسيا. ولا تزال أوكرانيا تعتبر القرم "أراضي محتلة مؤقتاً"، وتحظى في هذا الموقف بدعم واسع من الدول الغربية. من جهتها، تؤكد موسكو أن الاستفتاء جرى بصورة ديمقراطية، ووفقاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، مشددة على أن مسألة القرم أُغلقت نهائياً، وفق تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.