الملكُ عبدالله الثاني .. «يا جبل ما يهزك ريح»
ما نعرفُه يقينًا أنَّ معاركَ السياسةِ وطواحينَها لا تقتصرُ على المفاوضاتِ والقراراتِ والاصطفافاتِ، بل تمتدُّ أنيابُها حتى تصلَ إلى الإعلامِ، في استجابةٍ لضغوطاتٍ هنا أو مصالحَ هناك، فيما يَغلي الرأيُ العامُّ بين هذا وذاكَ على «طنجرةِ ضغطٍ»، أُعِدَّت في مطابخِهم لا بمطابخِنا.
من المؤكَّدِ أنَّ هناكَ من يسعى لخلقِ بلبلةٍ داخليةٍ، ومن المؤكَّدِ أنَّ هناكَ من سعى لتشويهِ الحقائقِ، أو بترِ التصريحاتِ الملكيةِ من سياقِها لخدمةِ أجنداتٍ مشبوهةٍ، لكنَّ ذلك لم يَنْطَلِ علينا ولم يَفُتَّ من عَضُدِنا، ولن يُثنيَ مليكَنا عن مواصلةِ ثباتِه على موقفِه ومبادئِه، بوصفِه صمَّامَ أمانٍ للقضيةِ الفلسطينيةِ، لا يكلُّ ولا يملُّ.
هذا تمامًا ما حدثَ مؤخرًا، عندما قامت بعضُ وسائلِ الإعلامِ العالميةِ، ومنها وكالةُ «رويترز»، بنقلِ تصريحاتِ جلالةِ الملكِ عبداللهِ الثاني خلالَ لقائِه مع الرئيسِ الأمريكيِّ بطريقةٍ غيرِ مكتملةٍ، ما أدَّى إلى تحريفِ المعنى الحقيقيِّ لموقفِ الأردنِّ الثابتِ تجاهَ القضيةِ الفلسطينيةِ. لكن هيهاتَ هيهاتَ مِنَّا (الزَّلَّةُ).
محاولاتٌ لإضعافِ الموقفِ الأردنيِّ
ليس غريبًا أن تتعمدَ بعضُ الجهاتِ الإعلاميةِ الاصطيادَ في الماءِ العَكِرِ، خصوصًا عندما يتعلَّقُ الأمرُ بمواقفِ الأردنِّ الصلبةِ تجاهَ فلسطينَ، فالملكُ عبدالله الثاني لطالما أكَّدَ على رفضِ تهجيرِ الفلسطينيينَ أو تغييرِ الواقعِ الديموغرافيِّ للضفةِ الغربيةِ وغزةَ، وهو موقفٌ واضحٌ وثابتٌ منذُ سنواتٍ.
لكنَّ بعضَ وسائلِ الإعلامِ العالميةِ تحاولُ بين الحينِ والآخرِ تشويهَ هذه المواقفِ، أو تقديمَها بطريقةٍ توحي بأنَّ الأردنَّ متراخٍ أو غيرُ حاسمٍ في رفضِ المخطَّطاتِ التي تستهدفُ الفلسطينيينَ.
الخطأُ الذي وقعت فيه «رويترز» بنشرِها خبرًا عاجلًا يقتطعُ جزءًا من تصريحاتِ الملكِ، متجاهلةً الإطارَ التمهيديَّ الذي تحدَّثَ فيه الملكُ عن خطَّةٍ عربيةٍ لإعادةِ إعمارِ غزةَ دونَ المساسِ بحقوقِ الفلسطينيينَ.. لم يكنْ مجرَّدَ خطأٍ عابرٍ، بل يرتقي لمستوى الخطيئةِ، وهو يُوحي بأنَّ الملكَ يقبلُ بخياراتٍ لا تتماشى مع ثوابتِ الدولةِ الأردنيةِ.
الملكُ.. صوتُ الحقِّ رغمَ التشويهِ
ما يميِّزُ الملكَ عبدالله الثاني أنَّه يواصلُ بثباتٍ الدفاعَ عن قضايا الأمةِ، غيرَ آبهٍ بمحاولاتِ التشويهِ التي تحاولُ النَّيْلَ من مصداقيَّتِه أمامَ شعبِه، ومنذُ اندلاعِ الحربِ على غزةَ، كان الملكُ في مقدمةِ القادةِ الذين رفضوا أيَّ حلولٍ على حسابِ الفلسطينيينَ، وطالبوا بحلٍّ جذريٍّ يحفظُ حقوقَهم.
اليومَ، بعد أنْ تراجعت «رويترز» وسحبت خبرَها العاجلَ، تأكَّدَ للجميعِ أنَّ الحقيقةَ لا يمكنُ طمسُها، وأنَّ شمسَ المواقفِ الأردنيةِ لا يُغطِّيها «غِرْبالُ» الأخبارِ العاجلةِ والمُجتزأةِ، وأنَّ وسائلَ الإعلامِ التي تحاولُ تشويهَ خطابِ الملكِ لن تنجحَ في زعزعةِ ثقةِ الأردنيينَ بقيادتِهم. فالأردنُّ كان وسيبقى داعمًا لقضيةِ فلسطينَ، ولن يكونَ يومًا جزءًا من أيِّ مخطَّطٍ يستهدفُ تهجيرَ أهلِها أو تصفيةَ حقوقِهم.
الإعلامُ المسؤولُ في مواجهةِ التضليلِ
ما حدثَ يضعُ الإعلامَ العربيَّ أمامَ مسؤوليةٍ كبيرةٍ، وهي التصدِّي لمثلِ هذه المحاولاتِ، وعدمُ تركِ الساحةِ فارغةً أمامَ الأخبارِ المُضلِّلةِ، فكما أنَّ هناكَ جهاتٍ تحاولُ تحريفَ مواقفِ الأردنِّ، هناكَ أيضًا من يعملُ بصدقٍ لنقلِ الحقيقةِ، وهو ما يجبُ أن يكونَ النَّهجَ السائدَ في الإعلامِ العربيِّ، عبرَ التحقُّقِ من الأخبارِ وعدمِ الانجرارِ وراءَ التغطياتِ المشوَّهةِ.
بقي أنْ نقولَ: صحيحٌ أنَّ الاعترافَ بالخطأِ فضيلةٌ، والصحيحُ أيضًا أنَّ محاولاتِ التشويهِ الإعلاميِّ ليست جديدةً، لكنَّها لن تغيِّرَ من الحقيقةِ شيئًا، فالملكُ عبدالله الثاني يقفُ موقفًا ثابتًا، والشعبُ الأردنيُّ يَعي تمامًا أنَّ هناكَ من يحاولُ زعزعةَ ثقتِه بقيادتِه، لكنَّه يدركُ أيضًا أنَّ الأردنَّ لم يُساوِمْ يومًا على حقوقِ الفلسطينيينَ، وستبقى الحقيقةُ أقوى من أيِّ حملةِ تضليلٍ، وسيظلُّ الأردنُّ صامدًا في مواقفِه، رغمَ كلِّ محاولاتِ التشويهِ والاصطيادِ في الماءِ العَكِرِ.
من المؤكَّدِ أنَّ هناكَ من يسعى لخلقِ بلبلةٍ داخليةٍ، ومن المؤكَّدِ أنَّ هناكَ من سعى لتشويهِ الحقائقِ، أو بترِ التصريحاتِ الملكيةِ من سياقِها لخدمةِ أجنداتٍ مشبوهةٍ، لكنَّ ذلك لم يَنْطَلِ علينا ولم يَفُتَّ من عَضُدِنا، ولن يُثنيَ مليكَنا عن مواصلةِ ثباتِه على موقفِه ومبادئِه، بوصفِه صمَّامَ أمانٍ للقضيةِ الفلسطينيةِ، لا يكلُّ ولا يملُّ.
هذا تمامًا ما حدثَ مؤخرًا، عندما قامت بعضُ وسائلِ الإعلامِ العالميةِ، ومنها وكالةُ «رويترز»، بنقلِ تصريحاتِ جلالةِ الملكِ عبداللهِ الثاني خلالَ لقائِه مع الرئيسِ الأمريكيِّ بطريقةٍ غيرِ مكتملةٍ، ما أدَّى إلى تحريفِ المعنى الحقيقيِّ لموقفِ الأردنِّ الثابتِ تجاهَ القضيةِ الفلسطينيةِ. لكن هيهاتَ هيهاتَ مِنَّا (الزَّلَّةُ).
محاولاتٌ لإضعافِ الموقفِ الأردنيِّ
ليس غريبًا أن تتعمدَ بعضُ الجهاتِ الإعلاميةِ الاصطيادَ في الماءِ العَكِرِ، خصوصًا عندما يتعلَّقُ الأمرُ بمواقفِ الأردنِّ الصلبةِ تجاهَ فلسطينَ، فالملكُ عبدالله الثاني لطالما أكَّدَ على رفضِ تهجيرِ الفلسطينيينَ أو تغييرِ الواقعِ الديموغرافيِّ للضفةِ الغربيةِ وغزةَ، وهو موقفٌ واضحٌ وثابتٌ منذُ سنواتٍ.
لكنَّ بعضَ وسائلِ الإعلامِ العالميةِ تحاولُ بين الحينِ والآخرِ تشويهَ هذه المواقفِ، أو تقديمَها بطريقةٍ توحي بأنَّ الأردنَّ متراخٍ أو غيرُ حاسمٍ في رفضِ المخطَّطاتِ التي تستهدفُ الفلسطينيينَ.
الخطأُ الذي وقعت فيه «رويترز» بنشرِها خبرًا عاجلًا يقتطعُ جزءًا من تصريحاتِ الملكِ، متجاهلةً الإطارَ التمهيديَّ الذي تحدَّثَ فيه الملكُ عن خطَّةٍ عربيةٍ لإعادةِ إعمارِ غزةَ دونَ المساسِ بحقوقِ الفلسطينيينَ.. لم يكنْ مجرَّدَ خطأٍ عابرٍ، بل يرتقي لمستوى الخطيئةِ، وهو يُوحي بأنَّ الملكَ يقبلُ بخياراتٍ لا تتماشى مع ثوابتِ الدولةِ الأردنيةِ.
الملكُ.. صوتُ الحقِّ رغمَ التشويهِ
ما يميِّزُ الملكَ عبدالله الثاني أنَّه يواصلُ بثباتٍ الدفاعَ عن قضايا الأمةِ، غيرَ آبهٍ بمحاولاتِ التشويهِ التي تحاولُ النَّيْلَ من مصداقيَّتِه أمامَ شعبِه، ومنذُ اندلاعِ الحربِ على غزةَ، كان الملكُ في مقدمةِ القادةِ الذين رفضوا أيَّ حلولٍ على حسابِ الفلسطينيينَ، وطالبوا بحلٍّ جذريٍّ يحفظُ حقوقَهم.
اليومَ، بعد أنْ تراجعت «رويترز» وسحبت خبرَها العاجلَ، تأكَّدَ للجميعِ أنَّ الحقيقةَ لا يمكنُ طمسُها، وأنَّ شمسَ المواقفِ الأردنيةِ لا يُغطِّيها «غِرْبالُ» الأخبارِ العاجلةِ والمُجتزأةِ، وأنَّ وسائلَ الإعلامِ التي تحاولُ تشويهَ خطابِ الملكِ لن تنجحَ في زعزعةِ ثقةِ الأردنيينَ بقيادتِهم. فالأردنُّ كان وسيبقى داعمًا لقضيةِ فلسطينَ، ولن يكونَ يومًا جزءًا من أيِّ مخطَّطٍ يستهدفُ تهجيرَ أهلِها أو تصفيةَ حقوقِهم.
الإعلامُ المسؤولُ في مواجهةِ التضليلِ
ما حدثَ يضعُ الإعلامَ العربيَّ أمامَ مسؤوليةٍ كبيرةٍ، وهي التصدِّي لمثلِ هذه المحاولاتِ، وعدمُ تركِ الساحةِ فارغةً أمامَ الأخبارِ المُضلِّلةِ، فكما أنَّ هناكَ جهاتٍ تحاولُ تحريفَ مواقفِ الأردنِّ، هناكَ أيضًا من يعملُ بصدقٍ لنقلِ الحقيقةِ، وهو ما يجبُ أن يكونَ النَّهجَ السائدَ في الإعلامِ العربيِّ، عبرَ التحقُّقِ من الأخبارِ وعدمِ الانجرارِ وراءَ التغطياتِ المشوَّهةِ.
بقي أنْ نقولَ: صحيحٌ أنَّ الاعترافَ بالخطأِ فضيلةٌ، والصحيحُ أيضًا أنَّ محاولاتِ التشويهِ الإعلاميِّ ليست جديدةً، لكنَّها لن تغيِّرَ من الحقيقةِ شيئًا، فالملكُ عبدالله الثاني يقفُ موقفًا ثابتًا، والشعبُ الأردنيُّ يَعي تمامًا أنَّ هناكَ من يحاولُ زعزعةَ ثقتِه بقيادتِه، لكنَّه يدركُ أيضًا أنَّ الأردنَّ لم يُساوِمْ يومًا على حقوقِ الفلسطينيينَ، وستبقى الحقيقةُ أقوى من أيِّ حملةِ تضليلٍ، وسيظلُّ الأردنُّ صامدًا في مواقفِه، رغمَ كلِّ محاولاتِ التشويهِ والاصطيادِ في الماءِ العَكِرِ.