متى قد يتفوق الذكاء الاصطناعي علينا؟
للعلّم - في عام 1989، توقع عالم السياسة الأمريكي فرانسيس فوكوياما أن العالم على وشك الوصول إلى "نهاية التاريخ" مع هيمنة القيم الديمقراطية الليبرالية في جميع أنحاء العالم. ومع مرور أكثر من ثلاثة عقود، لم تتحقق توقعاته بالكامل، لكن مع ظهور تهديدات جديدة، يبدو أن التاريخ يتجه نحو نهاية أخرى، هذه المرة محورها الذكاء الاصطناعي.
في الماضي، كانت التهديدات الوجودية مثل الأوبئة العالمية أو اصطدام نيزك بالأرض هي التي كانت تثير القلق، لكن الذكاء الاصطناعي أصبح الآن يشكل تهديدًا متزايدًا. في البداية، كان يُنظر إلى الذكاء الاصطناعي كأداة لتحسين حياة البشر، إلا أن القلق بدأ يتصاعد حول إمكانية تفوقه على الذكاء البشري واتخاذ قرارات حاسمة بدون تدخل البشر.
تشابه التهديدات الناجمة عن الذكاء الاصطناعي مع خطر تغير المناخ، حيث يتطور ببطء لكن يحمل تهديدًا وجوديًا. كثير من العلماء والخبراء يحذرون من أن الذكاء الاصطناعي قد يتفوق على الإنسان، وهو ما كان في الماضي فكرة خيالية أصبح اليوم موضوعًا جادًا للبحث والنقاش.
أحد الأسماء البارزة في هذا المجال هو سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، الذي في 2022 تحدث عن الإمكانيات الضخمة للذكاء الاصطناعي، ولكنه أيضًا حذر من أنه قد يشكل تهديدًا وجوديًا للبشرية. وفي ديسمبر 2024، أضاف البروفيسور جيفري هينتون، الذي يعتبر الأب الروحي للذكاء الاصطناعي، أن هناك احتمالًا بنسبة 10% إلى 20% أن يؤدي الذكاء الاصطناعي إلى انقراض البشر في الثلاثين عامًا القادمة.
القلق حول الذكاء الاصطناعي لم يكن جديدًا. فقد تنبأ آلان تورينج، مؤسس علم الذكاء الاصطناعي، في 1950 بأن الآلات إذا تعلمت مثل البشر، فسيأتي وقت تتفوق فيه علينا. كما أشار مارفن مينسكي، أحد مؤسسي الذكاء الاصطناعي، في 1970 إلى أن الإنسان قد لا يكون قادرًا على التحكم في الذكاء الاصطناعي الفائق.
نظرًا للتقدم السريع في الذكاء الاصطناعي، بدأ الكثيرون يتساءلون: متى ستتجاوز الآلات الذكاء البشري؟ هناك توقعات من شخصيات مثل إيلون ماسك وداريون أمودي بأن هذه اللحظة قد تأتي بين 2026 و2029، مما يزيد من القلق بشأن العلاقة المستقبلية بين الإنسان والآلة. ولكن هناك آخرون مثل يان لوكون، الذي يعتقد أن هذا التفوق سيأخذ وقتًا أطول.
رغم هذا الجدل حول الزمن، فإن هناك إجماعًا على أن الذكاء الاصطناعي يتفوق في العديد من المجالات مثل الحسابات السريعة والذاكرة اللامحدودة، مما يجعله قادرًا على التفوق على الإنسان في المستقبل.
لكن كيف يمكن أن يؤدي الذكاء الاصطناعي إلى انقراض البشرية؟ سيناريوهات عديدة تطرح نفسها، مثل تدمير البنية التحتية الحيوية أو تصميم أوبئة قاتلة باستخدام الذكاء الاصطناعي. حتى الآلات النانوية التي تتكاثر ذاتيًا تمثل تهديدًا في حال تم تطويرها.
الذكاء الاصطناعي لا يزال تحت إشراف بعض الضوابط التي تهدف للحد من إساءة استخدامه، مثل القوانين الأسترالية التي تطالب مشغلي البنية التحتية باتخاذ تدابير أمنية. ومع ذلك، قد تكون هذه الضوابط غير كافية في ظل تطور الذكاء الاصطناعي السريع.
في الختام، يدعو العلماء إلى ضرورة وضع ضوابط صارمة على تطوير الذكاء الاصطناعي، وتعزيز التعاون الدولي للحد من المخاطر المحتملة التي قد تهدد وجودنا على كوكب الأرض.
في الماضي، كانت التهديدات الوجودية مثل الأوبئة العالمية أو اصطدام نيزك بالأرض هي التي كانت تثير القلق، لكن الذكاء الاصطناعي أصبح الآن يشكل تهديدًا متزايدًا. في البداية، كان يُنظر إلى الذكاء الاصطناعي كأداة لتحسين حياة البشر، إلا أن القلق بدأ يتصاعد حول إمكانية تفوقه على الذكاء البشري واتخاذ قرارات حاسمة بدون تدخل البشر.
تشابه التهديدات الناجمة عن الذكاء الاصطناعي مع خطر تغير المناخ، حيث يتطور ببطء لكن يحمل تهديدًا وجوديًا. كثير من العلماء والخبراء يحذرون من أن الذكاء الاصطناعي قد يتفوق على الإنسان، وهو ما كان في الماضي فكرة خيالية أصبح اليوم موضوعًا جادًا للبحث والنقاش.
أحد الأسماء البارزة في هذا المجال هو سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، الذي في 2022 تحدث عن الإمكانيات الضخمة للذكاء الاصطناعي، ولكنه أيضًا حذر من أنه قد يشكل تهديدًا وجوديًا للبشرية. وفي ديسمبر 2024، أضاف البروفيسور جيفري هينتون، الذي يعتبر الأب الروحي للذكاء الاصطناعي، أن هناك احتمالًا بنسبة 10% إلى 20% أن يؤدي الذكاء الاصطناعي إلى انقراض البشر في الثلاثين عامًا القادمة.
القلق حول الذكاء الاصطناعي لم يكن جديدًا. فقد تنبأ آلان تورينج، مؤسس علم الذكاء الاصطناعي، في 1950 بأن الآلات إذا تعلمت مثل البشر، فسيأتي وقت تتفوق فيه علينا. كما أشار مارفن مينسكي، أحد مؤسسي الذكاء الاصطناعي، في 1970 إلى أن الإنسان قد لا يكون قادرًا على التحكم في الذكاء الاصطناعي الفائق.
نظرًا للتقدم السريع في الذكاء الاصطناعي، بدأ الكثيرون يتساءلون: متى ستتجاوز الآلات الذكاء البشري؟ هناك توقعات من شخصيات مثل إيلون ماسك وداريون أمودي بأن هذه اللحظة قد تأتي بين 2026 و2029، مما يزيد من القلق بشأن العلاقة المستقبلية بين الإنسان والآلة. ولكن هناك آخرون مثل يان لوكون، الذي يعتقد أن هذا التفوق سيأخذ وقتًا أطول.
رغم هذا الجدل حول الزمن، فإن هناك إجماعًا على أن الذكاء الاصطناعي يتفوق في العديد من المجالات مثل الحسابات السريعة والذاكرة اللامحدودة، مما يجعله قادرًا على التفوق على الإنسان في المستقبل.
لكن كيف يمكن أن يؤدي الذكاء الاصطناعي إلى انقراض البشرية؟ سيناريوهات عديدة تطرح نفسها، مثل تدمير البنية التحتية الحيوية أو تصميم أوبئة قاتلة باستخدام الذكاء الاصطناعي. حتى الآلات النانوية التي تتكاثر ذاتيًا تمثل تهديدًا في حال تم تطويرها.
الذكاء الاصطناعي لا يزال تحت إشراف بعض الضوابط التي تهدف للحد من إساءة استخدامه، مثل القوانين الأسترالية التي تطالب مشغلي البنية التحتية باتخاذ تدابير أمنية. ومع ذلك، قد تكون هذه الضوابط غير كافية في ظل تطور الذكاء الاصطناعي السريع.
في الختام، يدعو العلماء إلى ضرورة وضع ضوابط صارمة على تطوير الذكاء الاصطناعي، وتعزيز التعاون الدولي للحد من المخاطر المحتملة التي قد تهدد وجودنا على كوكب الأرض.