موضة

في يوم الحب: هكذا نتخلص من المشاعر السلبية ونصبح أكثر سعادة وَفق علم النفس

في يوم الحب: هكذا نتخلص من المشاعر السلبية ونصبح أكثر سعادة وَفق علم النفس

للعلّم - تشير الدراسات إلى أن الأفكار السلبية تعد جزءًا من حياتنا اليومية، لكن من المهم ألا نسمح لها بالسيطرة على تفكيرنا أو التأثير في مزاجنا. فعندما نستمر في التفكير بطريقة سلبية حول حياتنا ومستقبلنا، فإننا نهيئ أنفسنا للفشل. ولتحقيق نتائج أفضل، يجب تدريب عقولنا على التفكير بشكل إيجابي.

في هذا السياق، يُعتبر الوعي والانتباه أساسيين في التعامل مع المشاعر السلبية. فبملاحظة هذه المشاعر من دون الحكم عليها، يمكننا تقبلها وتقليل حدتها. كما أن تحديد مصادر المشاعر السلبية وفهم أسبابها يساعد في التعامل معها بشكل فعال. بالإضافة إلى ذلك، التعبير عن هذه المشاعر من خلال الكتابة أو التحدث مع شخص موثوق أو حتى ممارسة الفنون التعبيرية كالرسم والموسيقى يسهم في تخفيف التوتر النفسي.

يجب أيضًا تحديد المحفزات التي تؤدي إلى هذه المشاعر السلبية وفهمها، بحيث نتمكن من تجنبها أو التفاعل معها بشكل أفضل. الرأفة بالنفس تعد أحد العوامل المهمة؛ إذ يجب أن نعامل أنفسنا بلطف، كما نفعل مع الأصدقاء في الأوقات الصعبة. من الضروري كذلك تحويل الأفكار السلبية إلى أفكار إيجابية، مع التركيز على الجوانب المشرقة من الحياة.

النمط الحياتي الصحي لا يقل أهمية؛ فالنوم الجيد، التغذية المتوازنة، وممارسة الرياضة يمكن أن تساهم في تحسين المزاج وتخفيف المشاعر السلبية. أظهرت الدراسات أن الرياضة تساعد على تقليل أعراض الاكتئاب وتحسن الصحة العقلية بشكل عام.

البحث عن الدعم الاجتماعي يعد أيضًا من الأساليب الفعالة في التعامل مع المشاعر السلبية. التواصل مع الأصدقاء أو العائلة، أو حتى الاستعانة بأخصائي نفسي، يمكن أن يوفر راحة نفسية وطمأنينة. المشاركة في الأنشطة التي تجلب الفرح، مثل الهوايات أو الرياضة أو قضاء الوقت مع الأحباء، يمكن أن تساعد في تعزيز الشعور الإيجابي.

تحديد الحدود الشخصية وحماية رفاهيتنا العاطفية من الأمور التي يجب أن نتعلمها. كما أن ممارسة الامتنان، مثل كتابة يوميات الامتنان أو التركيز على الأمور التي نشعر بالامتنان لها، تساعد في تعزيز التوجه الإيجابي.

في بعض الحالات، قد يتطلب الأمر البحث عن مساعدة متخصصة. العلاج النفسي يمكن أن يوفر الدعم اللازم في التعامل مع المشاعر السلبية، خاصة إذا كانت هذه المشاعر تؤثر على حياتنا اليومية. بعض التقنيات النفسية مثل التأمل، التنفس العميق، أو تقنيات الاسترخاء يمكن أن تساهم في تحقيق السلام الداخلي. إعادة الهيكلة المعرفية والتدريب على مهارات حل المشكلات قد يساعدان في تحسين طريقة التفكير والتعامل مع التحديات.

من المهم أن نتذكر أن المشاعر السلبية تؤثر بشكل كبير على صحتنا العقلية والجسدية. فقد تساهم في زيادة التوتر والقلق، مما يؤدي إلى مشاكل صحية مثل ارتفاع ضغط الدم وضعف الجهاز المناعي. من خلال ممارسة التفكير الإيجابي، الاستمتاع باللحظات الحالية، والعناية بالصحة النفسية والجسدية، يمكننا التخفيف من آثار المشاعر السلبية وتحقيق السعادة والراحة النفسية.