الزواج أم العزوبية؟ .. نتائج مفاجئة تكشف الوضع الاجتماعي الأكثر حماية ضد الخرف
للعلّم - كشفت دراسة حديثة أجراها فريق من الباحثين أن كبار السن المطلقين أو الذين لم يسبق لهم الزواج كانوا أقل عرضة للإصابة بالخرف على مدى فترة 18 عامًا، مقارنة بنظرائهم المتزوجين، في مفاجأة تخالف العديد من المفاهيم الشائعة في أبحاث الصحة العامة.
وعلى الرغم من الاعتقاد السائد بأن الزواج يساهم في حياة أطول وصحة أفضل، إلا أن نتائج الدراسة المنشورة في مجلة Alzheimer's & Dementia تشير إلى أن عدم الزواج لا يزيد بالضرورة من خطر التدهور المعرفي، بل قد يكون له تأثير وقائي في بعض الحالات.
الدراسة، التي أجراها باحثون من كلية الطب بجامعة ولاية فلوريدا وجامعة مونبلييه، شملت أكثر من 24 ألف مشارك من كبار السن غير المصابين بالخرف في بداية البحث، والذين تم تتبعهم لمدة تصل إلى 18.44 عامًا. وقد خضع المشاركون لتقييمات سريرية سنوية دقيقة لتحديد حالات الخرف أو الضعف الإدراكي.
تصنيف المشاركين: في بداية الدراسة، تم تصنيف المشاركين بحسب حالتهم الاجتماعية إلى أربع فئات:
متزوجون
أرامل
مطلقون
غير متزوجين (لم يسبق لهم الزواج)
وباستخدام نموذج إحصائي لتحليل عوامل الخطر (Cox proportional hazard model)، تمت مقارنة الفئات المختلفة مع المتزوجين كمجموعة مرجعية. وجرى أخذ عدة عوامل في الحسبان، مثل الخلفية الديموغرافية، الصحة الجسدية والنفسية، التاريخ السلوكي، الاستعداد الوراثي، وعوامل تشخيصية أخرى.
النتائج:
تم تشخيص الخرف لدى 20.1% من المشاركين.
كانت النسبة الأعلى بين المتزوجين (21.9%) والأرامل (21.9%).
أما بين المطلقين فكانت النسبة 12.8%، ولدى غير المتزوجين 12.4%.
وبعد ضبط جميع المتغيرات المؤثرة، تبين أن خطر الإصابة بالخرف انخفض بنسبة 34% لدى المطلقين و40% لدى غير المتزوجين مقارنة بالمتزوجين.
ولُوحظ هذا الاتجاه أيضًا في أنواع معينة من الخرف، مثل ألزهايمر وخرف أجسام ليوي، بينما لم يظهر ارتباط واضح مع الخرف الوعائي أو التدهور الجبهي الصدغي.
تفسيرات محتملة: يشير الباحثون إلى أن التوترات المرتبطة بالزواج – كالمسؤوليات العائلية والضغوط اليومية – قد تساهم في زيادة خطر الخرف. في المقابل، قد يتمتع غير المتزوجين والمطلقين بدوائر دعم اجتماعية أوسع (مثل الأصدقاء أو العائلة الممتدة) دون الضغوط التي قد ترافق الحياة الزوجية.
ومن اللافت أن النتائج لم تختلف كثيرًا بين الجنسين أو الفئات العمرية أو المستويات التعليمية، ما يعزز من مصداقية النتائج.
خلاصة: الدراسة تقدم منظورًا جديدًا حول العلاقة بين الحالة الاجتماعية وخطر الخرف، وتشير إلى أن العزوبية أو الطلاق قد لا تكون دائمًا عوامل سلبية، بل ربما توفر نوعًا من الحماية المعرفية. ومع ذلك، شدد الباحثون على الحاجة لإجراء دراسات إضافية لفهم الأسباب والآليات الكامنة وراء هذه النتائج المفاجئة.
وعلى الرغم من الاعتقاد السائد بأن الزواج يساهم في حياة أطول وصحة أفضل، إلا أن نتائج الدراسة المنشورة في مجلة Alzheimer's & Dementia تشير إلى أن عدم الزواج لا يزيد بالضرورة من خطر التدهور المعرفي، بل قد يكون له تأثير وقائي في بعض الحالات.
الدراسة، التي أجراها باحثون من كلية الطب بجامعة ولاية فلوريدا وجامعة مونبلييه، شملت أكثر من 24 ألف مشارك من كبار السن غير المصابين بالخرف في بداية البحث، والذين تم تتبعهم لمدة تصل إلى 18.44 عامًا. وقد خضع المشاركون لتقييمات سريرية سنوية دقيقة لتحديد حالات الخرف أو الضعف الإدراكي.
تصنيف المشاركين: في بداية الدراسة، تم تصنيف المشاركين بحسب حالتهم الاجتماعية إلى أربع فئات:
متزوجون
أرامل
مطلقون
غير متزوجين (لم يسبق لهم الزواج)
وباستخدام نموذج إحصائي لتحليل عوامل الخطر (Cox proportional hazard model)، تمت مقارنة الفئات المختلفة مع المتزوجين كمجموعة مرجعية. وجرى أخذ عدة عوامل في الحسبان، مثل الخلفية الديموغرافية، الصحة الجسدية والنفسية، التاريخ السلوكي، الاستعداد الوراثي، وعوامل تشخيصية أخرى.
النتائج:
تم تشخيص الخرف لدى 20.1% من المشاركين.
كانت النسبة الأعلى بين المتزوجين (21.9%) والأرامل (21.9%).
أما بين المطلقين فكانت النسبة 12.8%، ولدى غير المتزوجين 12.4%.
وبعد ضبط جميع المتغيرات المؤثرة، تبين أن خطر الإصابة بالخرف انخفض بنسبة 34% لدى المطلقين و40% لدى غير المتزوجين مقارنة بالمتزوجين.
ولُوحظ هذا الاتجاه أيضًا في أنواع معينة من الخرف، مثل ألزهايمر وخرف أجسام ليوي، بينما لم يظهر ارتباط واضح مع الخرف الوعائي أو التدهور الجبهي الصدغي.
تفسيرات محتملة: يشير الباحثون إلى أن التوترات المرتبطة بالزواج – كالمسؤوليات العائلية والضغوط اليومية – قد تساهم في زيادة خطر الخرف. في المقابل، قد يتمتع غير المتزوجين والمطلقين بدوائر دعم اجتماعية أوسع (مثل الأصدقاء أو العائلة الممتدة) دون الضغوط التي قد ترافق الحياة الزوجية.
ومن اللافت أن النتائج لم تختلف كثيرًا بين الجنسين أو الفئات العمرية أو المستويات التعليمية، ما يعزز من مصداقية النتائج.
خلاصة: الدراسة تقدم منظورًا جديدًا حول العلاقة بين الحالة الاجتماعية وخطر الخرف، وتشير إلى أن العزوبية أو الطلاق قد لا تكون دائمًا عوامل سلبية، بل ربما توفر نوعًا من الحماية المعرفية. ومع ذلك، شدد الباحثون على الحاجة لإجراء دراسات إضافية لفهم الأسباب والآليات الكامنة وراء هذه النتائج المفاجئة.