سوالف

علامات غير متوقعة لاضطراب طيف التوحد لدى البالغين

علامات غير متوقعة لاضطراب طيف التوحد لدى البالغين

للعلّم - كشف طبيب متخصص في علم النفس عن مجموعة من العلامات الخفية لاضطراب طيف التوحد (ASD) لدى البالغين، والتي قد يتم تجاهلها بسهولة أو اعتبارها سمات شخصية طبيعية أو مؤشراً على اضطرابات نفسية أخرى.

ورغم أن التوحد غالباً ما يُربط بسمات تظهر في الطفولة مثل صعوبة التواصل البصري أو الميل للعزلة، إلا أن مظاهره لدى البالغين تكون أكثر تعقيداً وأقل وضوحاً. فقد يظهر على شكل انزعاج من الأحاديث الجانبية، أو التفكير بطريقة "إما كل شيء أو لا شيء"، أو حتى تقليد الآخرين في سلوكياتهم.

وفي هذا السياق، أوضحت الدكتورة بيجال تشيدا فارما، الأخصائية المعتمدة في علم النفس، سبع علامات غير متوقعة قد تدل على إصابة شخص بالغ بالتوحد، والتي قد يخلط البعض بينها وبين القلق الاجتماعي أو التصرفات غير المألوفة:

الانغماس الشديد في اهتمامات محددة
يُظهر بعض الأفراد المصابين بالتوحد شغفاً كبيراً بمواضيع معينة، مثل التاريخ أو وسائل النقل أو نوع معين من الفنون. هذه الاهتمامات تتعدى كونها مجرد هوايات، بل تسيطر على وقتهم وتفكيرهم بدرجة تجعل من الصعب عليهم التبديل إلى أنشطة أو مواضيع أخرى.

محاكاة الآخرين في السلوكيات
يحاول بعض المصابين بالتوحد التكيف مع المواقف الاجتماعية من خلال تقليد لغة الجسد، وطريقة الحديث، وحتى التعبيرات الشائعة، سواء كان ذلك بوعي أو بشكل تلقائي، وذلك لتقليل الفجوة بين تفاعلهم الطبيعي وتوقعات المجتمع.

التفكير بأسلوب "الكل أو لا شيء"
يعاني العديد منهم من صعوبة في تقبّل الحلول الوسط، فيرون الأمور إما صحيحة تماماً أو خاطئة تماماً. قد يؤدي هذا النمط من التفكير إلى صرامة شديدة في تقييم الذات أو الآخرين، وصعوبة في التعامل مع المواقف الغامضة.

الاعتماد المفرط على الروتين
يشعر المصابون بالتوحد براحة واطمئنان عند اتباع روتين يومي ثابت، إذ يساعدهم ذلك على التعامل مع القلق الناتج عن التحفيزات الحسية أو الضغوط الاجتماعية. التغييرات المفاجئة—even البسيطة منها—قد تؤدي إلى انزعاج شديد أو نوبات توتر.

الانزعاج من الأحاديث الصغيرة (Small Talk)
يجد الكثير من المصابين بالتوحد الأحاديث العابرة، مثل تلك التي تدور حول الطقس أو الأخبار اليومية، غير مجدية ومجهدة، ويفضلون النقاشات العميقة التي تتعلق باهتماماتهم الخاصة. كما قد يواجهون صعوبة في تحديد الوقت المناسب لبدء الحديث أو إنهائه.

استجابات حسية غير معتادة
يمكن أن تكون لديهم حساسية مفرطة أو منخفضة تجاه بعض المحفزات الحسية، مثل الأصوات العالية، أو الروائح القوية، أو الأضواء الساطعة. بالمقابل، قد يكونون أقل استجابة لمحفزات أخرى، كالألم أو البرودة، مما يزيد من تعقيد تفاعلهم مع البيئة.

صعوبة في تفسير الإشارات الاجتماعية
يعاني بعض المصابين بالتوحد من مشكلات في فهم تعابير الوجه، أو لغة الجسد، أو التلميحات غير المباشرة. قد لا يلاحظون متى يتغير مجرى الحديث، أو متى يشعر الطرف الآخر بالملل. كما أنهم قد يأخذون الكلام بمعناه الحرفي، ما يصعّب عليهم فهم السخرية والنكات.