سوالف

كارثة مناخية تنتظر الأجيال القادمة!

كارثة مناخية تنتظر الأجيال القادمة!

للعلّم - حذرت دراسة حديثة من كارثة مناخية قد تهدد الأجيال القادمة، حتى إذا تمكنا من تقليل انبعاثات الكربون. وفقًا للعلماء في معهد بوتسدام الألماني لأبحاث تأثير المناخ (PIK)، فإن الأرض قد تشهد ارتفاعًا في درجات الحرارة بمقدار 7 درجات مئوية (12.6 فهرنهايت) بحلول عام 2200، حتى في حال استقرار الانبعاثات الكربونية عند مستويات معتدلة.

هذا الارتفاع الكبير في الحرارة سيشكل تحديات وجودية للبشرية، حيث ستكون درجات الحرارة المرتفعة غير صالحة لزراعة المحاصيل الأساسية، مما يهدد الأمن الغذائي العالمي ويؤدي إلى مجاعات. كما سيؤدي ذوبان الجليد إلى غمر المدن الساحلية، مما يدفع ملايين الأشخاص إلى النزوح. بالإضافة إلى ذلك، ستتزايد وتيرة الظواهر المناخية المتطرفة مثل الجفاف، وارتفاع درجات الحرارة، والحرائق، والعواصف المدارية، والفيضانات.

وفي فصل الصيف تحديدًا، قد تصل درجات الحرارة إلى مستويات خطيرة تهدد حياة جميع الأعمار. وأكدت كريستين كاوفولد، المؤلفة الرئيسية للدراسة، على ضرورة تسريع الجهود للحد من انبعاثات الكربون وإزالة هذه الغازات من الغلاف الجوي.

وأشارت الدراسة إلى أن الاحترار قد يكون أعلى من التوقعات السابقة في السيناريوهات ذات الانبعاثات المنخفضة والمتوسطة، وأن تقليل درجة الحرارة إلى أقل من درجتين مئويتين، كما نصت عليه اتفاقية باريس، سيكون ممكنًا فقط إذا تم خفض الانبعاثات إلى مستويات منخفضة للغاية.

استخدم العلماء نموذجًا حاسوبيًا جديدًا يُدعى CLIMBER-X لمحاكاة سيناريوهات الاحترار العالمية المستقبلية، وأكدوا أن الاحترار قد يتجاوز التقديرات السابقة بسبب "حلقات التغذية الراجعة لدورة الكربون" مثل تحلل الصخور بفعل الأمطار الحمضية وزيادة نمو الأعشاب القابلة للاشتعال.

وخلص الباحثون إلى أن قراراتنا اليوم ستحدد مصير الأرض في المستقبل، وأن تحقيق هدف باريس ليس مجرد طموح سياسي بل هو حد فيزيائي لا يمكن تجاوزه.