متداول تكنولوجيا

الذكاء الاصطناعي يحول النصوص والصور لرسومات ثلاثية الأبعاد

الذكاء الاصطناعي يحول النصوص والصور لرسومات ثلاثية الأبعاد

للعلّم - أطلقت شركة «تينسنت هولدينغز» خدمات ذكاء اصطناعي جديدة قادرة على تحويل النصوص أو الصور إلى مرئيات ورسومات ثلاثية الأبعاد، في أحدث سلسلة من المنتجات التي قدمتها شركات التكنولوجيا الكبرى منذ أن حفز نموذج ديب سيك جهود تطوير الذكاء الاصطناعي في الصين والولايات المتحدة الأمريكية.

قالت الشركة في بيان إن مولدات المحتوى الثلاثي الأبعاد الخمسة الجديدة الخاصة بها تستند إلى نموذج «هونيوان 3 دي - 2.0» الذي تعتزم إتاحته للمستخدمين كمصدر مفتوح. وستساعد هذه النماذج في تشغيل نسخة مطورة من محرك «تينسنت» ثلاثي الأبعاد الخاص بها للألعاب وأي محتوى آخر.

من «أوبن إيه آي» إلى «مجموعة علي بابا القابضة»، كشفت كبرى الشركات على جانبي المحيط الهادئ عن عمليات تطوير في نماذج الذكاء الاصطناعي بوتيرة مذهلة. تؤكد هذه الإصدارات المتلاحقة على التسارع الكبير في التطوير منذ أن فاجأت «ديب سيك» وادي السيليكون بنموذج قادر على منافسة أفضل ما قدمته «أوبن إيه آي» و«ميتا بلاتفورمز»، لكن بتكلفة أنها أقل كثيراً على حد زعمها.

قد كان هذا الأمر أكثر وضوحاً في الصين، حيث أثارت الشركة الناشئة، التي لم يمض على تأسيسها سوى عامين، اهتماماً واسعاً في قطاع التكنولوجيا، الذي وجد صعوبة على مدى سنوات لمجاراة الولايات المتحدة الأمريكية. في هذا السياق، قامت «بايدو» أخيراً بترقية نموذجها الأساسي الرئيسي إلى «إيرني 4.5»، كما قدمت نموذج «إكس1»، المصمم لمنافسة «آر1» الذي طورته «ديب سيك».

ويقول روبرت ليا وجاسمين ليو، المحللان في «بلومبرغ إنتليجنس»: «يمكن أن تساعد أحدث نماذج الذكاء الاصطناعي التي أطلقتها (بايدو) الشركة المتعثرة في تضييق فجوة التطوير مع «ديب سيك» و«علي بابا» و«تينسنت»، لكنها لن تحقق ارتفاعاً كبيراً في الأرباح نظراً للمنافسة الشرسة في قطاع الذكاء الاصطناعي الصيني الذي أصبح يشهد وفرة من المنتجات متقاربة الكفاءة. لا يبدو أن النموذج الأساسي متعدد الأنماط «إيرني 4.5» أو نموذج التفكير العميق «إيرني إكس1» يتمتعان بتميز واضح مقارنة بالمنافسين، لا سيما أنهما جاءا بعد إطلاق نماذج مشابهة من الشركات الأخرى».

وتسعى «تينسنت» أيضاً لتعزيز موقعها. فقد أطلقت الشركة، المشغلة لتطبيق «وي تشات»، الشهر الماضي نموذج «هونيوان تيربو إس» (Hunyuan Turbo S) المصمم لتقديم استجابات فورية، ما يميزه عن نهج التفكير العميق الذي يعتمده روبوت المحادثة الخاص بـ«ديب سيك». كما ذكرت «تينسنت» عبر قناتها الرسمية على «وي تشات» أن تكلفة تشغيل النموذج انخفضت بشكل كبير.

تتناغم المنصات التي أعلنت عنها الشركة اليوم مع أعمالها الأوسع في مجال التوزيع والنشر. بدأت استوديوهات الألعاب في استكشاف سبل استخدام الذكاء الاصطناعي لتسريع عمليات التصميم داخل الألعاب وما قبل الإنتاج، ما قد يقلل من الوقت اللازم لطرح الألعاب في السوق.