21 أسيرة بينهن طفلتان يتعرضن لجرائم في سجون الاحتلال
للعلّم - معطيات صادمة عن واقع المرأة الفلسطينية بغزة خلال حرب الإبادة
الاحتلال قتل 12316 فلسطينية.. واستشهاد 24 صحافية
14 ألف امرأة فقدن أزواجهن ومعيلي أسرهن
50 ألف امرأة حامل وضعن مواليدهن في ظروف غير إنسانية
17 ألف أم ثكلن بفقدان أبنائهن
2000 امرأة وفتاة ستلازمهن الإعاقة جراء بتر أطرافهن
قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، سلامة معروف، أمس السبت، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل 24 صحافية فلسطينية أثناء حرب الإبادة في القطاع.
وأوضح معروف في مؤتمر مقتضب أن 24 صحافية قتلهن جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال حرب الابادة على غزة ولم يشفع لهن كونهن نساء أمام الجيش المجرم، كما لم تحمهن حصانة صحافية أمام الكيان القاتل.
واعتبر أن جرائم قتلهن تمثل جرائم ضد القانون الدولي الإنساني، وتمت على مرأى ومسمع العالم الحر الذي يتشدق بحقوق المرأة ومنظمات الدفاع عن حقوق الصحافيين.
وكان قد نشر مكتب الإعلام الحكومي، في مناسبة يوم المرأة العالمي، عن أرقام مأساوية تعكس حجم الكارثة الإنسانية التي تعرضت لها النساء جراء العدوان الإسرائيلي المستمر.
ووفقًا للتقارير، فقد استشهدت 12,316 امرأة منذ بدء الحرب، تاركة وراءها 13,901 أرملة و17,000 أم ثكلت بفقدان أبنائها. كما تعاني 50,000 امرأة حامل من ظروف غير إنسانية بسبب نقص الرعاية الطبية وانعدام مقومات الحياة الأساسية.
إضافة إلى ذلك، تعرضت 2,000 امرأة وفتاة لإصابات أدت إلى إعاقات دائمة نتيجة القصف والاستهداف المباشر، في حين تم اعتقال عشرات النساء داخل السجون الإسرائيلية، حيث أفادت تقارير بتعرضهن للتعذيب وسوء المعاملة.
فيما، تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتقال 21 أسيرة فلسطينية، بعد دفعات صفقات التبادل التي أنجزتها المقاومة الفلسطينية ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة.
وشكّلت سياسة اعتقال النّساء الفلسطينيات، إحدى أبرز السّياسات الممنهجة التي استخدمها الاحتلال تاريخيا بحقّهن، ولم يستثن منهن القاصرات.
وتواجه الأسيرات في سجون الاحتلال ومراكز التحقيق، جرائم ممنهجة ومنظمة تصاعدت بمستواها منذ تاريخ حرب الإبادة، التي شكلت المرحلة الأكثر دموية في تاريخ شعبنا.
سلطت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير، في تقرير مشترك لمناسبة يوم المرأة العالمي، على أبرز القضايا المتعلقة بالظروف الاعتقالية للأسيرات في سجون الاحتلال، والتي تندرج جميعها وبمستويات مختلفة تحت جرائم التّعذيب، والتّجويع، والجرائم الطبيّة الممنهجة، والاعتداءات الجنسيّة بمستوياتها المختلفة.
كما أشارت إلى عمليات القمع والاقتحامات المتكررة لزنازين الأسيرات، وعمليات السّلب والحرمان الممنهجة، وأساليب التّعذيب النفسيّ التي برزت بحقّهن منذ لحظة اعتقالهن.
وأضافت الهيئة والنادي، أن ما شهدناه خلال حرب الإبادة، وما نشهده حتى اليوم من استهداف للنساء، وأحد أوجها عمليات الاعتقال، لا تشكل مرحلة استثنائية، إلا أنّ المتغير هو مستوى الجرائم التي مورست وتمارس بحقهن.
وأوضحتا أنه منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وثقت المؤسسات المختصة (490) حالة اعتقال بين صفوف النساء، شكّلت عمليات الاعتقال للنساء ومنهنّ القاصرات، أبرز السّياسات التي انتهجها الاحتلال وبشكل غير مسبوق.
ذكرت الهيئة والنادي أن هذا المعطى يتضمن النّساء اللواتي تعرضن للاعتقال في الضفة بما فيها القدس المحتلة، وكذلك النساء من أراضي عام 1948، فيما لا يوجد تقدير واضح لأعداد النّساء اللواتي اعتقلنّ من غزة.
وأشار التقرير الحقوقي للمؤسستين إلى أن عدد الأسيرات 21 أسيرة، 17 منهن ما زلن موقوفات، بينهنّ أسيرة من غزة، وهي الأسيرة سهام أبو سالم، ومن بين الأسيرات، طفلتان بينهما طفلة تبلغ من العمر (12 عاما)، و12 أمّاً، وأسيرة حبلى في شهرها الثالث، ومعتقلتين إداريتين.
ومن بين المعتقلات أيضاً 6 معلمات، وصحفية وهي طالبة إعلام، وأسيرة مصابة بالسّرطان، وأسيرتين معتقلتين منذ ما قبل السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 يرفض الاحتلال حتى الآن أن تشملهن صفقات التبادل.
ولا تبدأ رحلة الاعتقال لدى النساء الفلسطينيات ومواجهة ظروف الاعتقال القاسية عند لحظة الاعتقال، وفقاً للتقرير، فجزء من الأسيرات، هن من عائلات واجهت عمليات الاعتقال المتكررة، والاقتحامات المتواصلة لمنزل العائلة، واستهداف أفراد آخرين من العائلة عبر الاحتجاز، أو الاعتقال، أو القتل.
أضاف الهيئة والنادي أنه وعلى مدار الشهور التي تلت حرب الإبادة، برزت قضية اعتقال النساء كرهائن، والتي طالت العشرات من النساء، بهدف الضغط على أحد أفراد العائلة المستهدفين من قبل الاحتلال لتسليم نفسه، وشملت زوجات أسرى، وشهداء، وأمهات منهنّ مسنّات تجاوزنّ السبعين عاما.
وأشارتا إلى أنّ هذه السّياسة طالت فئات أخرى، وليس فقط النّساء، إذ رافق عمليات احتجازهن كرهائنّ عمليات تنكيل وتهديدات وصلت إلى حد التّهديد بقتل نجلها المستهدف أو زوجها، هذا عدا عن الاعتداءات التي تعرض لها خلال عملية الاعتقال، إضافة إلى عمليات التّخريب التي طالت منازلهنّ، وترويع أطفالهنّ، وأبنائهنّ، ومصادرة أموالهنّ ومصاغ ذهب.
أوضح التقرير أن غالبية الأسيرات اللواتي جرى اعتقالهن، تعرضن لعمليات ضرب وتنكيل وتعذيب، وهناك العديد من شهادات الأسيرات التي عكست مستوى التوحش الذي مورس بحقهن، مؤكدا التقرير أن كل هذه الإجراءات لم تكن استثنائية إلا أنها غير مسبوقة من حيث المستوى.
وكشفت معطيات نشرها المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، عن أرقام صادمة لواقع المرأة الفلسطينية في قطاع غزة تحت وطأة حرب الإبادة.
وقال الإعلامي الحكومي في تقرير له السبت لمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي يوافق الثامن من آذار كل عام، إن المرأة الفلسطينية مازالت تدفع ثمناً باهظاً مقابل الحرية والكرامة، حيث يأتي هذا اليوم على المرأة الفلسطينية وخاصة في غزة «ليكون مثالاً حقيقياً لإذلال المرأة وقتلها وإطلاق النار عليها وتعذيبها وإجبارها على النزوح، وتعرضها للتجويع والتعطيش وانعدام الرعاية الصحية، وليس رفع شأنها وتكريمها».
وأوضح أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل 12316 فلسطينية، و13901 امرأة ترملت وفقدت زوجها ومعيل أسرتها، إضافة إلى 50 ألف امرأة حامل وضعن مواليدهن في ظروف غير إنسانية، و 17 ألف أم ثكلن بفقدان أبنائهن، فيما أصيبت 162 ألف امرأة بأمراض معدية، و2000 امرأة وفتاة ستلازمهن الإعاقة جراء بتر أطرافهن.
وأشار إلى اعتقال الاحتلال لعشرات من النساء الفلسطينيات وتعرضهن للتعذيب الجسدي والنفسي داخل المعتقلات، «في ظل صمت دولي فظيع».
وقال الإعلام الحكومي إن الفلسطينيات في غزة يعشن هذه المناسبة في ظل واقع مأساوي، وظروف إنسانية ومعيشية كارثية، ويعانين من الموت البطيء جراء التجويع والتعطيش وانعدام الرعاية الصحية، في ظل الحصار المطبق ومنع المساعدات لليوم السابع.
وأكد أن حال المرأة الفلسطينية في الضفة لا يقل معاناة في ظل الهجمة المسعورة على مدن ومخيمات الضفة وإجبار آلاف النساء على النزوح القسري رفقة أسرهن، واعتقال المئات وتعرضهن للاعتداء والتنكيل.
وأضاف الإعلام الحكومي، أن المرأة الفلسطينية «في أمس الحاجة إلى الدفاع عن حقوقها ومتطلبات حياتها كافة، لا أن يتم قتلها وإطلاق النار عليها واعتقالها وإجبارها على النزوح على مرأى ومسمع الجميع».
وثمن صمود المرأة الفلسطينية «سنديانة نضالنا التي قدمت التضحيات أما وزوجة وابنة وشهيدة وجريحة وأسيرة، ودورها في بناء المجتمع الفلسطيني وتعزيز صموده»، محملا الاحتلال كامل المسؤولية تجاه ما تتعرض له المرأة الفلسطينية وتجاه هذه الظروف القاسية التي أجبرت عليها.
كما طالب الإعلام الحكومي المجتمع الدولي ومنظمات الدفاع عن المرأة، بضرورة العمل على إنهاء الاحتلال «الإسرائيلي»، لكي تتمكن المرأة الفلسطينية من العيش بكرامة وحرية، كما نطالبهم بإنقاذ المرأة الفلسطينية من جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحقها من قتل واعتقال وإهانة وتعذيب.
وكانت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بمسألة العنف ضد النساء والفتيات ريم السالم، قالت إن جيش الاحتلال الإسرائيلي استخدم قتل النساء واستهداف الصحة الإنجابية، كأدوات للإبادة الجماعية في قطاع غزة.
وقالت السالم، في تصريح صحفي مطلع فبراير/ شباط المنصرم، إن «اعتداءات إسرائيل على النساء الفلسطينيات هي جزء من إستراتيجية إبادة جماعية ممنهجة».
وأشارت إلى التأثير المدمر للهجمات على النساء والأطفال، مستخدمة بيانات صندوق الأمم المتحدة للسكان، موضحةً أنّه: «تم تهجير 800 ألف امرأة قسراً من منازلهن، وتعاني حوالي مليون امرأة وفتاة من انعدام أمن غذائي حاد».
وذكرت أنّ «الوضع في غزة بلغ أبعادا لم يشهد التاريخ الحديث مثيلا لها، حيث ارتفعت معدلات الإجهاض بنسبة 300% بسبب الرعاية الطبية غير الكافية، والصدمات النفسية، والقصف.
وأكدت حركة حماس أن احتفاء المجتمع الدولي باليوم العالمي للمرأة يشكّل فرصة لفضح الجرائم الإسرائيلية بحق المرأة الفلسطينية في جميع الأراضي الفلسطيني المحتلة، حيث تعرّضت للقصف الهمجي والمجازر اليومية، والتهجير والإبعاد، والاعتقال والتعذيب في السجون، والحرمان من أبسط حقوقها الإنسانية.
وأشارت إلى ما تتعرّض له الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال من صنوف التعذيب النفسي والجسدي، في انتهاك صارخ لكل الأعراف والمواثيق الدولية، ما يكشف ازدواجية المعايير التي تنتهجها الإدارة الأمريكية وبعض الدول الغربية في التعامل مع قضية أسرانا وأسيراتنا.
وثمنت حماس دور المرأة الفلسطينية في مشروع النضال الفلسطيني، وحيت المرابطات الصابرات الصامدات في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس والداخل المحتل، اللواتي ضربن أروع الأمثلة في الصمود الأسطوري والثبات والإرادة الصلبة، تربيةً وإعدادًا للأجيال، وتمسّكًا بالحقوق والثوابت والهوية والقيم، وتصديًا لمخططات العدو في تهجير شعبنا وطمس قضيته وتهويد مقدساته.
واستذكرت دور المرأة الفلسطينية في قطاع غزة خلال معركة طوفان الأقصى؛ فهي الأمّ والزّوجة والأخت والابنة، الحاضنة للمقاومة، والحافظة للثغور والقيم، والمؤازرة والمشاركة، والمضحّية والمبدعة؛ فكانت الشهيدة والجريحة والأسيرة، ولا تزال تمارس دورها المحوري في تضميد الجراح وتعزيز الصمود والرباط والمقاومة دفاعًا عن الأرض والثوابت والمقدسات.
كما أعربت عن تقدّيرها لدور المرأة في العالم العربي والإسلامي، والحرائر حول العالم اللواتي وقفن مواقف مشرّفة دعمًا لقضية الشعب الفلسطيني العادلة وضد العدوان الصهيوني على غزة، وسعين إلى تجريمه ووقفه، ودعتهن إلى مواصلة الحراك والفعاليات في كل المدن والعواصم وساحات العالم، دعمًا لصمود المرأة الفلسطينية، وانتصارًا لفلسطين والقدس وغزة، وصولًا إلى الحرية والاستقلال.
الاحتلال قتل 12316 فلسطينية.. واستشهاد 24 صحافية
14 ألف امرأة فقدن أزواجهن ومعيلي أسرهن
50 ألف امرأة حامل وضعن مواليدهن في ظروف غير إنسانية
17 ألف أم ثكلن بفقدان أبنائهن
2000 امرأة وفتاة ستلازمهن الإعاقة جراء بتر أطرافهن
قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، سلامة معروف، أمس السبت، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل 24 صحافية فلسطينية أثناء حرب الإبادة في القطاع.
وأوضح معروف في مؤتمر مقتضب أن 24 صحافية قتلهن جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال حرب الابادة على غزة ولم يشفع لهن كونهن نساء أمام الجيش المجرم، كما لم تحمهن حصانة صحافية أمام الكيان القاتل.
واعتبر أن جرائم قتلهن تمثل جرائم ضد القانون الدولي الإنساني، وتمت على مرأى ومسمع العالم الحر الذي يتشدق بحقوق المرأة ومنظمات الدفاع عن حقوق الصحافيين.
وكان قد نشر مكتب الإعلام الحكومي، في مناسبة يوم المرأة العالمي، عن أرقام مأساوية تعكس حجم الكارثة الإنسانية التي تعرضت لها النساء جراء العدوان الإسرائيلي المستمر.
ووفقًا للتقارير، فقد استشهدت 12,316 امرأة منذ بدء الحرب، تاركة وراءها 13,901 أرملة و17,000 أم ثكلت بفقدان أبنائها. كما تعاني 50,000 امرأة حامل من ظروف غير إنسانية بسبب نقص الرعاية الطبية وانعدام مقومات الحياة الأساسية.
إضافة إلى ذلك، تعرضت 2,000 امرأة وفتاة لإصابات أدت إلى إعاقات دائمة نتيجة القصف والاستهداف المباشر، في حين تم اعتقال عشرات النساء داخل السجون الإسرائيلية، حيث أفادت تقارير بتعرضهن للتعذيب وسوء المعاملة.
فيما، تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتقال 21 أسيرة فلسطينية، بعد دفعات صفقات التبادل التي أنجزتها المقاومة الفلسطينية ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة.
وشكّلت سياسة اعتقال النّساء الفلسطينيات، إحدى أبرز السّياسات الممنهجة التي استخدمها الاحتلال تاريخيا بحقّهن، ولم يستثن منهن القاصرات.
وتواجه الأسيرات في سجون الاحتلال ومراكز التحقيق، جرائم ممنهجة ومنظمة تصاعدت بمستواها منذ تاريخ حرب الإبادة، التي شكلت المرحلة الأكثر دموية في تاريخ شعبنا.
سلطت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير، في تقرير مشترك لمناسبة يوم المرأة العالمي، على أبرز القضايا المتعلقة بالظروف الاعتقالية للأسيرات في سجون الاحتلال، والتي تندرج جميعها وبمستويات مختلفة تحت جرائم التّعذيب، والتّجويع، والجرائم الطبيّة الممنهجة، والاعتداءات الجنسيّة بمستوياتها المختلفة.
كما أشارت إلى عمليات القمع والاقتحامات المتكررة لزنازين الأسيرات، وعمليات السّلب والحرمان الممنهجة، وأساليب التّعذيب النفسيّ التي برزت بحقّهن منذ لحظة اعتقالهن.
وأضافت الهيئة والنادي، أن ما شهدناه خلال حرب الإبادة، وما نشهده حتى اليوم من استهداف للنساء، وأحد أوجها عمليات الاعتقال، لا تشكل مرحلة استثنائية، إلا أنّ المتغير هو مستوى الجرائم التي مورست وتمارس بحقهن.
وأوضحتا أنه منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وثقت المؤسسات المختصة (490) حالة اعتقال بين صفوف النساء، شكّلت عمليات الاعتقال للنساء ومنهنّ القاصرات، أبرز السّياسات التي انتهجها الاحتلال وبشكل غير مسبوق.
ذكرت الهيئة والنادي أن هذا المعطى يتضمن النّساء اللواتي تعرضن للاعتقال في الضفة بما فيها القدس المحتلة، وكذلك النساء من أراضي عام 1948، فيما لا يوجد تقدير واضح لأعداد النّساء اللواتي اعتقلنّ من غزة.
وأشار التقرير الحقوقي للمؤسستين إلى أن عدد الأسيرات 21 أسيرة، 17 منهن ما زلن موقوفات، بينهنّ أسيرة من غزة، وهي الأسيرة سهام أبو سالم، ومن بين الأسيرات، طفلتان بينهما طفلة تبلغ من العمر (12 عاما)، و12 أمّاً، وأسيرة حبلى في شهرها الثالث، ومعتقلتين إداريتين.
ومن بين المعتقلات أيضاً 6 معلمات، وصحفية وهي طالبة إعلام، وأسيرة مصابة بالسّرطان، وأسيرتين معتقلتين منذ ما قبل السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 يرفض الاحتلال حتى الآن أن تشملهن صفقات التبادل.
ولا تبدأ رحلة الاعتقال لدى النساء الفلسطينيات ومواجهة ظروف الاعتقال القاسية عند لحظة الاعتقال، وفقاً للتقرير، فجزء من الأسيرات، هن من عائلات واجهت عمليات الاعتقال المتكررة، والاقتحامات المتواصلة لمنزل العائلة، واستهداف أفراد آخرين من العائلة عبر الاحتجاز، أو الاعتقال، أو القتل.
أضاف الهيئة والنادي أنه وعلى مدار الشهور التي تلت حرب الإبادة، برزت قضية اعتقال النساء كرهائن، والتي طالت العشرات من النساء، بهدف الضغط على أحد أفراد العائلة المستهدفين من قبل الاحتلال لتسليم نفسه، وشملت زوجات أسرى، وشهداء، وأمهات منهنّ مسنّات تجاوزنّ السبعين عاما.
وأشارتا إلى أنّ هذه السّياسة طالت فئات أخرى، وليس فقط النّساء، إذ رافق عمليات احتجازهن كرهائنّ عمليات تنكيل وتهديدات وصلت إلى حد التّهديد بقتل نجلها المستهدف أو زوجها، هذا عدا عن الاعتداءات التي تعرض لها خلال عملية الاعتقال، إضافة إلى عمليات التّخريب التي طالت منازلهنّ، وترويع أطفالهنّ، وأبنائهنّ، ومصادرة أموالهنّ ومصاغ ذهب.
أوضح التقرير أن غالبية الأسيرات اللواتي جرى اعتقالهن، تعرضن لعمليات ضرب وتنكيل وتعذيب، وهناك العديد من شهادات الأسيرات التي عكست مستوى التوحش الذي مورس بحقهن، مؤكدا التقرير أن كل هذه الإجراءات لم تكن استثنائية إلا أنها غير مسبوقة من حيث المستوى.
وكشفت معطيات نشرها المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، عن أرقام صادمة لواقع المرأة الفلسطينية في قطاع غزة تحت وطأة حرب الإبادة.
وقال الإعلامي الحكومي في تقرير له السبت لمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي يوافق الثامن من آذار كل عام، إن المرأة الفلسطينية مازالت تدفع ثمناً باهظاً مقابل الحرية والكرامة، حيث يأتي هذا اليوم على المرأة الفلسطينية وخاصة في غزة «ليكون مثالاً حقيقياً لإذلال المرأة وقتلها وإطلاق النار عليها وتعذيبها وإجبارها على النزوح، وتعرضها للتجويع والتعطيش وانعدام الرعاية الصحية، وليس رفع شأنها وتكريمها».
وأوضح أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل 12316 فلسطينية، و13901 امرأة ترملت وفقدت زوجها ومعيل أسرتها، إضافة إلى 50 ألف امرأة حامل وضعن مواليدهن في ظروف غير إنسانية، و 17 ألف أم ثكلن بفقدان أبنائهن، فيما أصيبت 162 ألف امرأة بأمراض معدية، و2000 امرأة وفتاة ستلازمهن الإعاقة جراء بتر أطرافهن.
وأشار إلى اعتقال الاحتلال لعشرات من النساء الفلسطينيات وتعرضهن للتعذيب الجسدي والنفسي داخل المعتقلات، «في ظل صمت دولي فظيع».
وقال الإعلام الحكومي إن الفلسطينيات في غزة يعشن هذه المناسبة في ظل واقع مأساوي، وظروف إنسانية ومعيشية كارثية، ويعانين من الموت البطيء جراء التجويع والتعطيش وانعدام الرعاية الصحية، في ظل الحصار المطبق ومنع المساعدات لليوم السابع.
وأكد أن حال المرأة الفلسطينية في الضفة لا يقل معاناة في ظل الهجمة المسعورة على مدن ومخيمات الضفة وإجبار آلاف النساء على النزوح القسري رفقة أسرهن، واعتقال المئات وتعرضهن للاعتداء والتنكيل.
وأضاف الإعلام الحكومي، أن المرأة الفلسطينية «في أمس الحاجة إلى الدفاع عن حقوقها ومتطلبات حياتها كافة، لا أن يتم قتلها وإطلاق النار عليها واعتقالها وإجبارها على النزوح على مرأى ومسمع الجميع».
وثمن صمود المرأة الفلسطينية «سنديانة نضالنا التي قدمت التضحيات أما وزوجة وابنة وشهيدة وجريحة وأسيرة، ودورها في بناء المجتمع الفلسطيني وتعزيز صموده»، محملا الاحتلال كامل المسؤولية تجاه ما تتعرض له المرأة الفلسطينية وتجاه هذه الظروف القاسية التي أجبرت عليها.
كما طالب الإعلام الحكومي المجتمع الدولي ومنظمات الدفاع عن المرأة، بضرورة العمل على إنهاء الاحتلال «الإسرائيلي»، لكي تتمكن المرأة الفلسطينية من العيش بكرامة وحرية، كما نطالبهم بإنقاذ المرأة الفلسطينية من جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحقها من قتل واعتقال وإهانة وتعذيب.
وكانت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بمسألة العنف ضد النساء والفتيات ريم السالم، قالت إن جيش الاحتلال الإسرائيلي استخدم قتل النساء واستهداف الصحة الإنجابية، كأدوات للإبادة الجماعية في قطاع غزة.
وقالت السالم، في تصريح صحفي مطلع فبراير/ شباط المنصرم، إن «اعتداءات إسرائيل على النساء الفلسطينيات هي جزء من إستراتيجية إبادة جماعية ممنهجة».
وأشارت إلى التأثير المدمر للهجمات على النساء والأطفال، مستخدمة بيانات صندوق الأمم المتحدة للسكان، موضحةً أنّه: «تم تهجير 800 ألف امرأة قسراً من منازلهن، وتعاني حوالي مليون امرأة وفتاة من انعدام أمن غذائي حاد».
وذكرت أنّ «الوضع في غزة بلغ أبعادا لم يشهد التاريخ الحديث مثيلا لها، حيث ارتفعت معدلات الإجهاض بنسبة 300% بسبب الرعاية الطبية غير الكافية، والصدمات النفسية، والقصف.
وأكدت حركة حماس أن احتفاء المجتمع الدولي باليوم العالمي للمرأة يشكّل فرصة لفضح الجرائم الإسرائيلية بحق المرأة الفلسطينية في جميع الأراضي الفلسطيني المحتلة، حيث تعرّضت للقصف الهمجي والمجازر اليومية، والتهجير والإبعاد، والاعتقال والتعذيب في السجون، والحرمان من أبسط حقوقها الإنسانية.
وأشارت إلى ما تتعرّض له الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال من صنوف التعذيب النفسي والجسدي، في انتهاك صارخ لكل الأعراف والمواثيق الدولية، ما يكشف ازدواجية المعايير التي تنتهجها الإدارة الأمريكية وبعض الدول الغربية في التعامل مع قضية أسرانا وأسيراتنا.
وثمنت حماس دور المرأة الفلسطينية في مشروع النضال الفلسطيني، وحيت المرابطات الصابرات الصامدات في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس والداخل المحتل، اللواتي ضربن أروع الأمثلة في الصمود الأسطوري والثبات والإرادة الصلبة، تربيةً وإعدادًا للأجيال، وتمسّكًا بالحقوق والثوابت والهوية والقيم، وتصديًا لمخططات العدو في تهجير شعبنا وطمس قضيته وتهويد مقدساته.
واستذكرت دور المرأة الفلسطينية في قطاع غزة خلال معركة طوفان الأقصى؛ فهي الأمّ والزّوجة والأخت والابنة، الحاضنة للمقاومة، والحافظة للثغور والقيم، والمؤازرة والمشاركة، والمضحّية والمبدعة؛ فكانت الشهيدة والجريحة والأسيرة، ولا تزال تمارس دورها المحوري في تضميد الجراح وتعزيز الصمود والرباط والمقاومة دفاعًا عن الأرض والثوابت والمقدسات.
كما أعربت عن تقدّيرها لدور المرأة في العالم العربي والإسلامي، والحرائر حول العالم اللواتي وقفن مواقف مشرّفة دعمًا لقضية الشعب الفلسطيني العادلة وضد العدوان الصهيوني على غزة، وسعين إلى تجريمه ووقفه، ودعتهن إلى مواصلة الحراك والفعاليات في كل المدن والعواصم وساحات العالم، دعمًا لصمود المرأة الفلسطينية، وانتصارًا لفلسطين والقدس وغزة، وصولًا إلى الحرية والاستقلال.