«السياحة» تخرج من العناية المركزة
النتائج التي اعلنها البنك المركزي وتشير لارتفاع الدخل السياحي خلال الشهر الماضي بنسبة 22.8% مقارنة مع نفس الفترة من العام الذي سبقه تؤكد بما لا يحتمل الشك على عودة النشاط السياحي في المملكة بعد اكثر من عام ونصف قضاها القطاع بـ"العناية المركزة» جراء الظروف الامنية بالمنطقة، فماذا يعني؟.
التحديات التي فرضتها الظروف بالمنطقة على «القطاع السياحي» بمختلف اشكاله كانت عميقة وذات اثر كبير على مختلف العاملين بالقطاع من منشآت وعاملين، الامر الذي يجعلنا اليوم ومع اعلان هذه النتائج الايجابية نتفاءل بموسم سياحي نشط جدا ينعكس على مختلف القطاعات الاقتصادية التي تتكامل مع هذا القطاع الحيوي والمهم، وما علينا الا ان نستعد ببرامج سياحية قادرة على جذب السياحة والمنافسة في المنطقة.
بيانات البنك المركزي اشارت لارتفاع الدخل السياحي للمملكة في شهر كانون الثاني الماضي بنسبة 22.8% لتصل الى 680.5 مليون دولار مقارنة بـ 554.2 مليون دولار للشهر ذاته من2024، وكما اظهرت ارتفاع الدخل السياحي من الاردنيين المغتربين بنسبة 22.7%، ومن"العرب» بنسبة 20.2%، ومن"الاجانب» بنسبة 30.7 %.
أكثر ما لفت انتباهي في احصائية البنك المركزي يكمن في ارتفاع السياحة العربية والاجنبية وبنسب مبشرة ما يعني عودة القطاع لسكته الاعتيادية وفترات ما قبل العدوان الاسرائيلي على غزة، وتعافيه من التداعيات التي اثرت عليه بشكل كبير خلال فترة العدوان قبل التوقيع على اتفاق الهدنة، الامر الذي يعني ان السياحة ستعود الى طبيعتها في البترا والعقبة ووادي رم التي تضررت كثيرا فيها السياحة.
في العام الماضي تراجع عدد السياح بنسبة 3.9% ما دفع الى تراجع الدخل السياحي للمملكة لما قيمته 7.2 مليار دولار وبانخفاض نسبته 2.3 %، مقارنة مع العام 2023، جراء تراجع الدخل السياحي من الجنسيات الأوروبية والأميركية والجنسيات الأخرى من غير عربية بنسبة 54 % و35.2% و15.3 % على التوالي ما اثر على اداء القطاع في العديد من المناطق السياحية في المملكة.
اليوم على جميع الجهات الحكومية المعنية في السياحة من وزارة وهيئة والمفوضيات ان تنتقل بالسياحة لدينا من الكلاسيكية والتقليدية وصولا الى «سياحة منافسة» وقادرة على جذب السياح العرب والاجانب، من خلال تشجيع اقامة المهرجانات الموسيقية والمعارض المتخصصة وغيرها من الافكار التي تعزز التنافسية للقطاع امام الدول المجاورة والمنطقة.
خلاصة القول، القطاع السياحي خرج من العناية المركزة وبدأ يشهد حالة تعاف وعودة للاوضاع الطبيعية ما قبل الاحداث، لهذا علينا ان نتجهز لمنافسة شرسة في المنطقة واستغلال الميزات التنافسية لدينا من مناخ وجغرافيا وطبيعة وتراث تاريخي، فالوقت كالسيف ان لم تقطعه قطعك، والمنافسة لا تحب الانتظار..
التحديات التي فرضتها الظروف بالمنطقة على «القطاع السياحي» بمختلف اشكاله كانت عميقة وذات اثر كبير على مختلف العاملين بالقطاع من منشآت وعاملين، الامر الذي يجعلنا اليوم ومع اعلان هذه النتائج الايجابية نتفاءل بموسم سياحي نشط جدا ينعكس على مختلف القطاعات الاقتصادية التي تتكامل مع هذا القطاع الحيوي والمهم، وما علينا الا ان نستعد ببرامج سياحية قادرة على جذب السياحة والمنافسة في المنطقة.
بيانات البنك المركزي اشارت لارتفاع الدخل السياحي للمملكة في شهر كانون الثاني الماضي بنسبة 22.8% لتصل الى 680.5 مليون دولار مقارنة بـ 554.2 مليون دولار للشهر ذاته من2024، وكما اظهرت ارتفاع الدخل السياحي من الاردنيين المغتربين بنسبة 22.7%، ومن"العرب» بنسبة 20.2%، ومن"الاجانب» بنسبة 30.7 %.
أكثر ما لفت انتباهي في احصائية البنك المركزي يكمن في ارتفاع السياحة العربية والاجنبية وبنسب مبشرة ما يعني عودة القطاع لسكته الاعتيادية وفترات ما قبل العدوان الاسرائيلي على غزة، وتعافيه من التداعيات التي اثرت عليه بشكل كبير خلال فترة العدوان قبل التوقيع على اتفاق الهدنة، الامر الذي يعني ان السياحة ستعود الى طبيعتها في البترا والعقبة ووادي رم التي تضررت كثيرا فيها السياحة.
في العام الماضي تراجع عدد السياح بنسبة 3.9% ما دفع الى تراجع الدخل السياحي للمملكة لما قيمته 7.2 مليار دولار وبانخفاض نسبته 2.3 %، مقارنة مع العام 2023، جراء تراجع الدخل السياحي من الجنسيات الأوروبية والأميركية والجنسيات الأخرى من غير عربية بنسبة 54 % و35.2% و15.3 % على التوالي ما اثر على اداء القطاع في العديد من المناطق السياحية في المملكة.
اليوم على جميع الجهات الحكومية المعنية في السياحة من وزارة وهيئة والمفوضيات ان تنتقل بالسياحة لدينا من الكلاسيكية والتقليدية وصولا الى «سياحة منافسة» وقادرة على جذب السياح العرب والاجانب، من خلال تشجيع اقامة المهرجانات الموسيقية والمعارض المتخصصة وغيرها من الافكار التي تعزز التنافسية للقطاع امام الدول المجاورة والمنطقة.
خلاصة القول، القطاع السياحي خرج من العناية المركزة وبدأ يشهد حالة تعاف وعودة للاوضاع الطبيعية ما قبل الاحداث، لهذا علينا ان نتجهز لمنافسة شرسة في المنطقة واستغلال الميزات التنافسية لدينا من مناخ وجغرافيا وطبيعة وتراث تاريخي، فالوقت كالسيف ان لم تقطعه قطعك، والمنافسة لا تحب الانتظار..